قتيل وجرحى إثر رصاص حي يستهدف المتظاهرين في كربلاء وسط العراق
أفاد متظاهر، من محافظة كربلاء وسط العراق،اليوم الخميس، بمقتل متظاهر، وإصابة آخرين، إثر هجوم بالرصاص الحي على يد مسلحين استهدفوا ساحة الاعتصام، بقلب المحافظة، جنوبي العاصمة بغداد.
ووقع هجوم مماثل استهدف المتظاهرين في النجف، وسط العراق، مساء يوم أمس، أسفر عن مقتل 8 محتجين، من بينهم لاعب في المنتخب الوطني في الفنون القتالية “الكاراتيه”، خليل الغرابي، وإصابة العشرات بجروح إثر الرصاص الحي.
وتوافد عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى ساحة الصدرين، في النجف، وسط العراق، جنوبي العاصمة بغداد، لمواصلة الإحتجاجات بعد قمعها بالرصاص الحي مساء أمس الأربعاء.
وانطلق المتظاهرون من مجسرات ثورة العشرين في وسط النجف، نحو ساحة الصدرين، استنكارًا للعنف المفرط بإستخادم ما يطلق عليهم “أصحاب القبعات الزرقاء” التابعين لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الرصاص الحي لتفريق المحتجين، حتى وقت متأخر من ليلة أمس، ما أسفر عن مقتل ثمانية، وإصابة العشرات بجروح.
وخرجت مسيرات حاشدة تضم الآلاف من الشباب، والفتيات، من طلبة الجامعات، والمعاهد، في محافظات الوسط، والجنوب، ومنها في البصرة، والعاصمة بغداد، مؤيدة لمحتجين في النجف، وتنديدا ً بقمع التظاهرات، وقتل المتظاهرين بالرصاص الحي.
وأستمر توافد عشرات الآلاف من المتظاهرين وطلبة الجامعات، والمعاهد، منذ الأحد الماضي، 2 شباط/ فبراير، وحتى الآن إلى ساحة التحرير، وسط بغداد، وباقي ساحات الاعتصام في الوسط، والجنوب، تنديدا بعمليات القمع التي باشر بها أتابع رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، منذ مساء السبت، بإستخدام الرصاص الحي، والعصي، والهراوات.
وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لأصحاب القبعات الزرقاء، وهم يحملون العصي الكبيرة التي يطلق عليها شعبيا “تواثي”، ومن بينهم من قام بإشهار سلاح أبيض، بعد سيطرتهم التامة على مبنى المطعم التركي الذي أنزلوا منه جميع صور الضحايا المتظاهرين الذين قتلوا إثر عمليات القمع بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، طيلة الأشهر الماضية، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى الآن.
وسرعان ما أطلق الناشطون، والمتظاهرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملات رفض واستنكار ضد تحول أصحاب القبعات الزرقاء من حامين إلى قامعين بالعصي، والتعذيب، بعد تمرير مرشح التسوية، محمد توفيق علاوي، لرئاسة الحكومة الذي كلف يوم أمس من قبل رئيس الجمهورية، برهم صالح، وسط رفض شعبي واسع في عموم محافظات الوسط، والجنوب، وساحة التحرير حيث خرجت مسيرات احتجاج حاشدة ترفض علاوي.
ورفض المتظاهرون، في بغداد والبصرة والنجف وذي قار القرار القاضي بتكليف، محمد توفيق علاوي بمهام رئاسة الوزراء، حيث ردد البعض عبارة “مرفوض محمد علاوي”.
ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، وعموم محافظات وسط، وجنوبي العراق، احتجاجاتهم الشعبية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى الآن، لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها اختيار رئيس مستقل لحكومة مؤقتة تمهد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.