قد يعترف باي تهمة مقابل الخلاص.. نيويورك تايمز تكشف تفاصيل ما جرى مع سلمان العودة داخل محبسه

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن سلمان العودة وأثناء جلسة محاكمته في نوفمبر الماضي بدى غير متماسك ويواجه صعوبة في السماع ورؤية أولاده، مؤكدة أن أبناء العودة شعروا بأن والدهم بدا خاضعاً ويخشون أنه بحالة غير مستقرة ويمكن إجباره على التوقيع على أي نوع من الاعتراف.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن نجل العودة، الدكتور عبدالله قوله: “أناشد إدارة بايدن رفع صوتها وإنقاذ والدي قبل فوات الأوان، ابن سلمان يهتم بما يفكر فيه المجتمع الدولي عنه وعن السعودية، حيث سيكون دفع الحكومة السعودية للإفراج عن والدي والسجناء السياسيين الآخرين في المملكة خطوة مهمة من الإدارة القادمة”.

سلمان العودة اشد المؤيدين للديمقراطية

وأشارت الصحيفة، إلى أنه خلال الربيع العربي كان سلمان العودة من كبار المؤيدين للالتماس الذي وقعه الآلاف السعوديين للمطالبة بملكية دستورية مع انتخابات وحريات أساسية ومؤسسات ديمقراطية، مشيرةً إلى أن محمد بن سلمان أسس سلطته من خلال قمع المنافسين من العائلة المالكة، وطمس مساحة المعارضة، حيث أن المملكة كانت متورطة بحرب اليمن وقادت الحصار على قطر واعتقلت سلمان العودة بسبب تغريدة”.

وأشار العودة إلى أن عائلته لم تستطع زيارة أبيه في السجن أو حتى الاتصال به هاتفيا، بين مايو وآخر سبتمبر الماضي، وفي المرة الوحيدة التي سمح لهم بالحديث معه، كانت من وراء حاجز زجاجي.

ولفت العودة في مقاله إلى أن أخوته أصيبوا بالدهشة عندما رأوا مدى الضعف والهزال الذي أصاب والدهم، حيث فقد نصف سمعه وبصره في السجن، ويعاني من ضعف في السمع والبصر بشكل واضح.

وأوضح العودة أن صحة والده البدنية والعقلية تدهورت بشكل متسارع نتيجة ثلاث سنوات من الإساءة والعزلة، مضيفا أنه “خلال الشهور الخمسة شهور الأولى من اعتقاله في سجن ذهبان بجدة، كبل الحراس والدهم من قدميه بالسلاسل، وعصبوا عينيه أثناء نقله بين الغرف، كما حرمه المحققون من النوم والدواء لأيام متتالية، حسب ما أخبر أفراد العائلة أثناء الزيارات”.

وفي قت سابق، نشر عبد الله العودة نجل الداعية السعودي المعتقل لدى سلطات ابن سلمان الشيخ سلمان العودة، سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي بتويتر، يتحدث فيها حول حالة أبيه وظروف اعتقاله، واصفاً ما يجري مع والده بالقتل البطيء داخل السجن.

عبدالله العودة: أعلن للامة العربية والاسلامية

وقال عبدالله العودة في تغريداته التي أثارت تفاعلاً واسعاً ورصدتها (وطن): “أعلن للأمة العربية الإسلامية والعالم أن الوالد د. سلمان العودة يخضع لعملية قتل بطيء داخل السجن في الرياض”

وكشف عما وصفه بالتدهور المخيف لصحته في الأشهر الأخيرة والإهمال الطبي الشديد، محملا السلطات المسؤولية الكاملة عن كل ما يحصل لوالده.

وشدد عبدالله العودة على أن هناك تعمّد تغييب لوالده عن الأنظار ومنع الاتصالات بالكامل، وتقطّع الزيارات.

وأضاف: “ولكن في جلسة المحكمة في ربيع الآخر (منتصف نوفمبر)، رأته العائلة وجهاً لوجه أخيراً فبدا هزيلا ضعيفاً مشتّتاً مستسلماً تساوت عنده الحياة وعدمها، وهذا يؤكد سياسة القتل المتعمد”.

وتابع نجل العودة كاشفا عن وضع الشيخ المزري داخل معتقلات ابن سلمان: “ومن رمضان إلى محرم الماضي (مايو إلى سبتمبر) قطعوه تماماً عن العالم الخارجي حتى من الاتصال وساموه سوم العذاب”.

واختتم عبدالله تغريداته بالتشكيك فيما يحدث ما والده داخل السجن:”نشتبه في أنهم قد يكونوا بعد إنهاكه اضطروه للأدوية وعبثوا بها، في محاولات خبيثة للإضرار بالوالد وقتله بشكل بطيء، وفقد الوالد نصف سمعه ونصف بصره في تدهور مستمر لصحته ووضعه”.

وكان عبد الله العودة قد سلط الضوء على قضية والده المعتقل، الداعية الإسلامي سلمان العودة، عبر مقال رأي في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، معربا عن قلقه من تدهور صحة والده بشكل متسارع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى