قرأت لك.. “مقتل الكومنداتور” رواية هاروكى موراكامى عن الفن والإصابة بالخرف
تصدر قريبا الترجمة العربية لـ رواية “مقتل الكومنداتور” للكاتب اليابانى الشهير هاروكى موراكامى” عن دار الآداب ببيروت ترجمة ترجمة ميسرة عفيفى، وتدور حول رسّام متمكِّن من التقاط الأسرار المتخفِّية خلف وجوه الأشخاص الذين يرسمهم، رواية حول قوَّة الفنّ البنَّاءة وقوَّة العنف الهدّامة؛ حول القدرة على جعل هشاشتنا ذهبًا، مهما بدتْ أيَّامُنا قاتمةً. وتقدم الرواية “لوحة مُربكة رسمها فنّانٌ كبيرٌ، عُثِرَ عليها بعد عشرات السنوات فى سقيفة بيت. دبيبٌ فى غابةٍ محاطةٍ بجيرانٍ غريبى الأطوار. وثمَّة جرسٌ برنينه المُهيبٍ والمحزنٍ ينسلّ بين أشجار الغابة فى قلب الليل”.
وتقول دار النشر نقلا عن الجارديان “كعادته، موراكامى يَفْتننا بكشفه للخارقِ فينا داخل رتابتنا، عاثرًا على السحر فى تفاصيل حياتنا اليوميَّة.
والرواية صدرت طبعتها اليابانية فى فبراير من عام 2017، وتدور أحداث القصة حول بطل الرواية الذى لم يرد اسمه فيها، وهو رسام متخصص بالصور الشخصية. ويعيش مؤقتا – بعد أن انفصل عن زوجته – فى منزل قديم يعود لفنان شهير يدعى أمادا توموهيكو، حيث إن ابنه صديق لبطل الرواية من أيام مدرسة الفنون. وأمادا البالغ من العمر 92 عاما يعانى من الخرف وهو يتلقى العناية فى منشأة رعاية بعيدة.
يسمع بطل الرواية أحيانا أصوات ضوضاء خافتة فى الليل قادمة من العلية. وبسبب شعوره بالقلق من إمكانية وجود جرذان، يأخذ مصباحاً يدوياً ويذهب لرؤية ماذا يحدث هناك حيث يعثر على بومة. ولكن هذا ليس كل شيء. فبجانب المدخل يعثر أيضاً على لوحة كبيرة ملفوفة بورقة بنية اللون. ويشير ملصق مرفق بهذه اللوحة إلى أن اسمها “مقتل قائد الفرسان” وهى أحد أعمال أمادا غير المكتشفة والتى تصور مشهدا دمويا من “دون جيوفاني” فى اليابان القديمة.
ويصور العمل الفنى المرسوم وفق نمط “نيهونغا” اليابانى التقليدى أربع شخصيات رئيسية. حيث يصور شاباً غرس سيفه بعمق فى صدر رجل عجوز بلحية بيضاء، بينما ينظر كل من خادم وشابة بذهول للمشهد. وفى الزاوية السفلية اليسرى من اللوحة يبرز رأس شخصية أخرى من فتحة فى الأرض، رافعاً غطاء مربعاً بشكل نصف مفتوح. ويصبح بطل الرواية مهووسا بهذا المشهد وخصوصا بالشاهد السرى ذى الوجه الطويل بشكل أكبر من الطبيعى حيث يشبه الباذنجان.
وهاروكى موراكامى ولد فى الثانى عشر من يناير عام 1949 وتحقق رواياته مبيعات كبيرة وتحظى بانتشار عالمى ومن رواياته الشهيرة “كافكا على الشاطئ” وغيرها من الأعمال، كما أنه من أشهر الكتاب فى العالم، واسمه مطروح بصورة كبيرة للحصول على جائزة نوبل.