قرارات “مرعبة” في انتظارهم.. فوز ترامب سيؤثر سلباً على أوضاع المهاجرين بأمريكا

ذكر تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 28 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن ستيفن ميلر، مستشار سياسات الرئيس دونالد ترامب ومهندس سياسات الهجرة الصارمة التي يتبناها الرئيس الأمريكي، يُزعم أن لديه خزانة مليئة بالأوامر التنفيذية “الصادمة والمرعبة”، التي تنتظر التوقيع إذا أُعيد انتخاب ترامب.

مايلز تايلور، وهو كبير موظفي وزارة الأمن الداخلي السابق، قال إن هذه القائمة حُفظت لتنفيذها خلال الولاية الرئاسية الثانية؛ لأنها تضمنت سياسات لا تحظى بشعبية بالنسبة لرئيس يسعى لإعادة انتخابه.

مهندس القرارات غير الشعبية

لا يشكل هذا أي مفاجأة بالنسبة للأشخاص الذين كانوا يراقبون وينتابهم القلق، في ظل إغلاق جميع المسالك الشرعية للهجرة إلى الولايات المتحدة تحت حكم ترامب، والذين لا يذهلون فقط من وجوده لسنوات أخرى في منصب الرئاسة، بل أيضاً من وجود ميلر بجانبه.

نجح صاحب الـ35 عاماً في الحفاظ على منصب مستشار سياسات الرئيس دونالد ترامب حتى بعد الكشف عن تقاربه من القومية البيضاء، وبعد أن صار اسمه مرادفاً لسياسات إدارة ترامب التي لا تحظى بشعبية، مثل فصل الأُسر، عندما أُبعد آلاف الأطفال عن ذويهم عند الحدود الجنوبية؛ لردع المهاجرين المحتملين. وبرغم مرور ثلاث سنوات، لا يزال أكثر من 500 طفل ينتظرون لمَّ شملهم مع آبائهم.

قالت جان غيريرو، مؤلفة كتاب السيرة الذاتية لميلر Hatemonger، في حديثها مع صحيفة The Guardian: “يوجد عدد من الأشياء التي كانوا حذِرين منها، بسبب المخاطر السياسية والقانونية في الولاية الرئاسية الأولى، وأعتقد أنكم سترون ستيفن ميلر في الولاية الثانية لديه حرية أكبر بكثير فيما يتعلق بالعناصر الموجودة في قائمة أمنياته”.

علاقته بالرئيس؟

يُتوقع أن تتضمن هذه العناصر إلغاء حق اكتساب الجنسية بحكم الولادة، وجعل اختبار الحصول على الجنسية الأمريكية أصعب، وإنهاء برنامج يحمي الأشخاص من خطر الترحيل إذا كانت بلادهم تعاني من أزمة ما، وخفض قبول اللاجئين أكثر من الخفض الحالي، ليصل إلى صفر.

أوضحت جان، وهي صحفية استقصائية: “أراد ستيفن ميلر من القيادة أن تجعل دوماً قضايا الهجرة والحدود على رأس أولوياتها، وتأكد من حدوث ذلك عن طريق التلاعب بالأمور البيروقراطية من خلال التذرع دائماً بمطالب ترامب ورغباته. الوزراء على دراية بعلاقة ستيفن بالرئيس”.

سُلط الضوء على منصب ميلر الراسخ في البيت الأبيض خلال أواخر العام الماضي، عندما أوضح تقرير صادر عن مركز قانون الحاجة الجنوبي (SPLC)، أن مستشار الرئيس يؤيد وجهات نظر تؤمن بسيادة البيض في رسائل بريد إلكتروني مرسلة إلى كاتب بموقع Breitbart News. كان هذا اكتشافاً كفيلاً بإقالة شخصيات بارزة في إدارات أخرى، ولكن ليس في إدارة على رأسها ترامب.

مطالب بإقالته

كانت جمعية مؤتمر القيادة للحقوق المدنية وحقوق الإنسان (The Leadership Conference on Civil and Human Rights) واحدة من 55 جماعة حقوقية طالبت بإقالة ميلر، أو طرده بعد نشر التقرير. وتقدَّم أكثر من 80 عضواً في الكونغرس بالطلب نفسه. ولكن بعد مرور عام، لا يزال ميلر في منصبه.

قالت بيكي مونرو، مديرة برنامج حقوق المهاجرين في جمعية مؤتمر القيادة للحقوق المدنية وحقوق الإنسان، إن جماعات سيادة البيض والقومية البيضاء ليست أشياء جديدة بالولايات المتحدة، لكن بقاء ميلر في السلطة يُبرز مدى قبولها بالبيت الأبيض الآن في ظل إدارة ترامب.

وأوضحت: “القبول الصريح من جانب هذه الإدارة للقومية البيضاء وسيادة البيض شكل سياساتها، لدرجة أن الناس يشعرون بالجرأة، بعيداً عن الحكومة، لارتكاب أعمال كراهية”.

وأضافت أن سياسات ميلر “ولُغته ترسخت حقاً في هذه الإدارة، وجميعها يجب إخضاعها للمحاسبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى