قرار الضم يعني “إعلان الحرب”.. أبو عبيدة: الاحتلال سيندم إن تجرأ على فعل ذلك، ولن نتكلم كثيراً
قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، “أبو عبيدة”، إن المقاومة تعتبر قرار ضم الضفة والأغوار، الذي يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذه في الأول من يوليو/تموز 2020، إعلان حربٍ على الشعب الفلسطيني.
خطاب الناطق العسكري لكتائب القسام جاء الخميس 25 يونيو/حزيران، بمناسبة ذكرى عملية “الوهم المتبدد” في 2006، والتي اختطفت فيها المقاومة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، واحتفظت به في قطاع غزة حتى عام 2011، لتفرج عنه مقابل حرية أكثر من ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
تهديد: الناطق العسكري قال في أول تعليق مباشر من جهة فلسطينية عسكرية، إن المقاومة تعتبر قرار ضم الضفة إعلان حربٍ على الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنها “ستبقى الحارس الأمين والوفيّ للدفاع عن الشعب وأرضه ومقدساته”.
فقد حذَّر “أبو عبيدة” السلطات الإسرائيلية من المضي قدماً في تنفيذ قرار الضم، مؤكداً “أنه، إن فعل، فسيعضّ أصابع الندم على ذلك”.
كما شدد الناطق باسم “القسام” على أنهم “أمام هذا القرار والمشروع الاحتلالي الإجرامي لن يطلقوا مزيداً من التصريحات، وعلى الاحتلال ومن يقف وراءه أن يفهم ذلك جيداً” .
صفقة التبادل المتوقعة: أكد الناطق العسكري كذلك التزام المقاومة وعهدها للأسرى بأن إنجاز صفقة تبادل جديدة مع الاحتلال يقع على سلم أولوياتها.
فقد شدد الناطق باسم “القسام” على أن “صفقةً لن تمر دون أن يتصدّرها القادة الكبار والأسرى الأبطال من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، ممن قضوا سنوات طويلة خلف القضبان”.
وتحتفظ “حماس” بالجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، بعد أن تمكنت كتائب القسام من أَسرهما خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2014، واللذين لا تعترف إسرائيل بكونهما على قيد الحياة، بالإضافة لآخرين تسللوا إلى غزة واعتُقلوا فيها.
خطة الضم: يُذكر أنه سبق أن أعلن نتنياهو عزمه الشروع في عملية الضم في الأول من يوليو/تموز المقبل، لتشمل غور الأردن ومساحات واسعة من الضفة، دون الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك بناء على الخطة الأمريكية للسلام المسماة “صفقة القرن”.
إلا أن عدم التوصل إلى اتفاق إسرائيلي–أمريكي حول خرائط الضم، خصوصاً مع انشغال الإدارة الأمريكية بما تواجهه من أزمات تتعلق بانتشار فيروس كورونا والاحتجاجات الشعبية واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، والخلافات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية، وبعض الردود الخارجية الأوروبية والعربية قد دفعت نتنياهو إلى التراجع وطرح بعض السيناريوهات الأخرى للضم، أحدها لا يعدو كونه خطوة رمزية.
من جانبه، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حِلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة، إن قامت إسرائيل بتطبيق خطتها لضم الضفة الغربية.