قرار مفاجئ.. نيكاراغوا تقطع علاقتها بتايوان
وقال دينيس مونكادا وزير خارجية نيكاراغوا إنّ “جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثّل الصين بأسرها، وتايوان جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية”.
وأضاف أنّ حكومة الرئيس دانيال أورتيغا “تقطع اعتباراً من اليوم (الخميس) علاقاتها الدبلوماسية بتايوان وتوقف كلّ أنواع الاتصالات أو العلاقات الرسمية” مع الجزيرة.
وسارعت وزارة الخارجية التايوانية إلى التعبير عن “ألمها الشديد وأسفها” لقرار نيكاراغوا؛ وقال بيان للوزارة في تايبيه: “لقد أعربنا عن ألمنا الشديد وأسفنا لقرار نيكاراغوا الأحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلدنا”.
ويأتي هذا القرار المفاجئ في وقت شدّدت فيه الولايات المتحدة عقوباتها على رئيس نيكاراغوا، إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني، الفائت، وفاز فيها أورتيغا بولاية رابعة على التوالي، بعد أن اعتقل جميع منافسيه.
واليوم انتقدت الولايات المتحدة نيكاراجوا لقطعها الروابط الدبلوماسية مع تايوان.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس: “نشجع كل الدول التي تقدر المؤسسات الديمقراطية والشفافية وحكم القانون وتدعم الازدهار الاقتصادي لمواطنيها على زيادة التعامل مع تايوان”.
أوا الصين فقد هنأ تشانغ جيون سفير بكين بالأمم المتحدة نيكاراجوا.
وفي تغريدة على تويتر كتب جيون: “نشيد كثيرا بالقرار السليم الذي اتخذته حكومة نيكاراجوا والذي يتماشى مع الاتجاه السائد حاليا وتطلع الشعب”.
وبقرار نيكاراغوا هذا ينخفض عدد الدول التي تعترف بتايوان كدولة مستقلة عن الصين إلى 14 دولة فقط..
وتدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه منذ 2016 حين فازت في الانتخابات الرئاسية في الجزيرة تساي إنغ ون، التي تنتمي إلى حزب يؤيّد استقلال الجزيرة.
ومنذ ذلك الحين انتزعت بكين من تايبيه الاعتراف الدبلوماسي من قبل ثماني دول، نصفها في أمريكا اللاتينية؛ هي: بنما والسلفادور وجمهورية الدومينيكان ونيكاراغوا.
ولم يعد لتايوان في أمريكا اللاتينية سوى ثلاث دول، تعترف بها هي هندوراس وغواتيمالا وبيليز.
