قريبًا.. صدور “ألم الزجاج” لشريف صالح عن خطوط وظلال

وتأتي المجموعة تتويجًا لمشوار ثلاثين سنة في كتابة القصة القصيرة منذ التسعينيات، واختار صالح أن يرتب نصوص المختارات من الأحدث إلى الأقدم، حيث انتقى 25 قصة من سبع مجموعات أصدرها فمن مجموعة “مدن تأكل نفسها” “2019” التي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة العربية القصيرة، اختار: الضبع الماركيزي، ومسمط الشيخ مسعد فتة، والعيش في الأغاني.

ومن “دفتر النائم” “2015” اختار: حقك من الدنيا، وإحياء الطفل، وأسرة أمام التلفزيون، وحفلة عربية، وشقة الحفيد الأمريكي. أما مجموعة “شق الثعبان” “2014” والتي تضم مجموعة نصوص قصيرة جدًا فاختار: نسختان من زوجتي، والأمالي لأبي على القالي، وجيوب ملآنة بالحجارة، وبول الشيطان، وكشف الغطاء، إضافة إلى “ألم الزجاج” وهي القصة التي حملت عنوانها المختارات.

أما مجموعة “بيضة على الشاطئ” “2013” والحائزة على جائزة دبي الثقافية، فضم منها ثلاثة نصوص هي: تجشؤ، والنحلة الخشبية، ووفاة غامضة لعدو صامت.

وفي عام 2011 أصدر صالح كتاب “شخص صالح للقتل” يضم مجموعة كبيرة من النصوص التي تمزج بين التأمل والأحلام والرؤية الساخرة للواقع، اختار منها: لولا فيورباخ، وأخت الشيخ هريدي، ووقوف متكرر، ووالي الحسبة.

ومن مجموعته “مثلث العشق” “2009” الحائزة على جائزة ساويرس وقع الاختيار على أربع قصص هي: متاهة الثيران، وسيدة الدانوب الأزرق، وشاب هندي وفتاة صينية.

وأخيرًا من “إصبع يمشي وحده” وهي أول مجموعة ينشرها الكاتب سنة 2007، وتضم نصوص البدايات التي كُتبت في التسعينيات، فاكتفى منها بقصة واحدة هي “حفرة على سبيل التجربة”.

حول المختارات الجديدة قال صالح: أشكر بداية مديرة دار خطوط وظلال د. هناء البواب على اهتمامها واحتفائها بفن القصة القصيرة. وهذه ثاني مختارات تصدر لي بعد كتاب “شعر غجري تتطاير منه الحجارة” والذي صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

ردًا على سؤال حول أساس اختيار نصوص المختارات قال: كان هناك أكثر من اعتبار، أولًا حرصت ألا تتكرر نصوص سبق نشرها في المختارات الأولى، وكذلك لجأت إلى استشارة بعض الزملاء والأصدقاء الذين اطلعوا جيدًا على تجربتي لاختيار الأفضل من وجهة نظرهم. وهناك اعتبار ذاتي يتعلق باختيار النص الذي أراه الأقرب إلى نفسي، والمعبر جيدًا عن طبيعة كل مجموعة.

وأكد صالح على أهمية كتابي المختارات لأنهما يتيحان للقراء والمهتمين بفن القصة القصيرة، خلاصة تجربته التي أخلص فيها لهذا الفن طيلة ثلاثين سنة.

كما عبر عن سعادته بأن يأتي الاحتفاء به عربيًا وليس مصريًا فقط، فقبل عام وصل إلى القائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة العربية والتي تُقام سنويًا في الكويت، ويتنافس عليها أفضل كتاب القصة في العالم العربي.. واليوم تتبنى دار نشر أردنية إصدار مختارات “ألم الزجاج”.

يذكر أن الكاتب شريف صالح أصدر أكثر من ثلاثة عشر كتابًا، معظمها في القصة القصيرة، إضافة إلى دراسته “نجيب محفوظ وتحولات الحكاية” ورواية “حارس فيس بوك” عن الدار المصرية اللبنانية، ورواية الناشئة “سوشانا والحذاء الطائر” والذي صدرت طبعتها الثانية عن مكتبة الأسرة.