آخر الأخبارأخبار عربية

قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل.. وتل أبيب تُمهل بيروت لـ”تسوية سياسية”

نقلت صحيفة لبنانية عن مصادر دبلوماسية أن إسرائيل أبلغت دولاً غربية بتحديد مهلة للتوصل إلى تسوية سياسية مع لبنان. بينما تتواصل الاشتباكات الحدودية بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي “حزب الله”.

تتصاعد مخاوف الدول الغربية من اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل و”حزب الله”، تزامناً مع استمرار الاشتباكات الحدودية بين الجانبين وتحديد تل أبيب مهلة للتوصل إلى تسوية سياسية، وفق ما كشف إعلام لبناني.

وقالت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن إسرائيل أبلغت دولاً أوروبية بأنها حددت مهلة حتى 15 مارس/آذار الجاري “للتوصل إلى تسوية سياسية مع لبنان، وإلا فإنها مستعدة لتصعيد العمليات العسكرية إلى حرب واسعة النطاق”.

وأضافت الصحيفة المقربة من “حزب الله”، الخميس، أن حديث إسرائيل بشأن المهلة زاد من قلق الدول الغربية التي تعتبر أنه “ينبغي بذل كل الجهود لدعم المساعي المستمرة للولايات المتحدة وفرنسا لتنفيذ القرار 1701، والشروع في تسوية حدودية توفّر الأمن على المدى الطويل، وتضمن عودة النازحين على طرفي الحدود”.

وتابعت المصادر أن “المسار السياسي غير كافٍ للاطمئنان، رغم إصرار الجانب الأمريكي على صياغة الأحرف الأولى من الاتفاق بين بيروت وتل أبيب”.

وزادت بأن “الاتفاق يتمحور حول تثبيت وقف إطلاق النار، وبتّ الخلاف على النقاط المتنازع عليها، وإيجاد صيغة لمزارع شبعا وكفرشوبا (منطقتان لبنانيتان تحتلهما إسرائيل منذ عقود) وصياغة حل مستدام يمنع الاصطدام الكبير”.

وقالت المصادر إن التقديرات بشأن زيارة المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الطاقة عاموس هوكشتاين إلى بيروت قبل أيام تقاطعت حول أن “التطورات كلها رهن ما سيحصل في غزة، وما سيجري التوصل إليه في المفاوضات الجارية في القاهرة؛ فأي نقاش حول ترتيبات سياسية في لبنان ووقف إطلاق النار، لن يكون قابلاً للترجمة ما دام إطلاق النار مستمراً في القطاع”.

وبحسب هوكشتاين، خلال زيارته بيروت الاثنين، فإن أي هدنة يُتفق عليها في غزة ليس من الضروري أن تمتد إلى لبنان تلقائياً.

قصف متبادل

في غضون ذلك، قال حزب الله في بيان الخميس، إن عناصره “استهدفوا مربض الزاعورة الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية بعد أن قصفوا مقراً مستحدثاً لقيادة القطاع في ليمان بالقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة”.

كما ذكر أن مقاتليه “استهدفوا موقع زبدين الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وأصابوه إصابة مباشرة”.‏

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية باستهداف المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة علما الشعب بعدد من القـذائف، فضلاً عن أطراف بلدة الناقورة.

وأشارت الوكالة إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف بالقصف المدفعي منطقة بستان الجوز في سهل مرجعيون، في حين أغارت مسيّرة إسرائيلية بصاروخ موجّه على بلدة عيتا الشعب، بالتزامن مع قصف مدفعي طال أطراف بلدة يارون في قضاء بنت جبيل”.

وتشهد الحدود الإسرائيلية-اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط شهداء وجرحى على طرفي الحدود.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمِّرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى