قطر لن تتنازل عن شروطها.. تطورات جديدة في الأزمة الخليجية تكشفها مصادر كويتية تدير المفاوضات
كشفت مصادر حكومية كويتية، عن مواصلة الكويت دورها في الوساطة بين قطر ودول الحصار “الإمارات والسعودية والبحرين ومصر”، من أجل حل الازمة الخليجية ، مشيرةً إلى أن ذلك بدعم أمريكي.
وقالت المصادر، وفق صحيفة “القبس” الكويتية، إن الدور الكويتي لحل الخلاف الخليجي لم ولن يتوقّف، وأن هناك اتصالات وتحركات جارية من أجل إنهاء واحتواء هذا الخلاف ولمّ شمل البيت الخليجي، بعيداً عن أي تصعيد.
وقالت المصادر: “هناك رسائل متبادلة، وجهود متواصلة مع جميع الأطراف”، مبينةً أنه لا صحة لتنازل السعودية أو قطر عن أي اشتراطات، وفي حال جرى حل الخلاف يمكن التنازل عن جميع الشروط”.
ضغط أمريكي
وكشفت المصادر أن الولايات المتحدة الأميركية ضاغطة وحريصة على احتواء هذا الخلاف، وتدفع بالحل والجهود الكويتية. متابعةً: “هناك مساعٍ أميركية مرتقبة لإنهاء الخلاف، للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها”.
وأكملت: “نتمنى أن نرى إحراز تقدّم خلال الأسابيع المقبلة، والجميع حريصون على الحفاظ على مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وترميم البيت الخليجي، وعدم تعرُّضه لأي تداعيات في الوقت الراهن. خصوصاً في ضوء التداعيات الخطيرة لجائحة كورونا وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية”.
الأمير تميم
وأمس الثلاثاء، قال أمير قطر، تميم بن حمد، تعليقاً على أزمة الحصار الجائر لقطر القائمة منذ 3 سنوات. إنه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الحصار الجائر غير المشروع على دولة قطر؛ فإننا نواصل مسيرة التقدم والتنمية في شتى المجالات .
وأوضح الأمير القطري، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه ورغم الحصار عززت قطر مشاركتها الفعالة في العمل الدولي المتعدد الأطراف لإيجاد حلول لأزمات أخرى، كما رسخت خلال الحصار الجائر وغير القانوني الذي تتعرض له ثوابت سياستها القائمة على احترام أحكام ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. لا سيما مبدأ احترام سيادة الدول، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.
واستطرد: ”وانطلاقاً من مسؤولياتنا الأخلاقية والقانونية أمام شعوبنا فقد أكدنا . وما زلنا وسنظل نؤكد. على أن الحوار غير المشروط القائم على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول هو السبيل لحل هذه الازمة الخليجية . التي بدأت بحصار غير مشروع ويبدأ حلها برفع هذا الحصار.”
وأضاف أمير قطر موجها الشكر لأمير الكويت على جهوده:” وأجدد في هذه المناسبة تقديري البالغ للجهود المخلصة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. أمير دولة الكويت الشقيقة، كما أثمن مساعي الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء هذه الأزمة.”
تحركات أمريكية
وكانت مجلة “جون أفريك” الفرنسية نقلت عن بعض الدبلوماسيين الأمريكيين الرفيعي المستوى في الأيام الأخيرة. أن “الحصار الذي فرضته أبو ظبي والرياض على الدوحة في 5 يونيو/حزيران 2017. قد يرفع قبل انتخابات نوفمبر المقبلة في الولايات المتحدة”.
وبحسب التقرير فقد كلف ترامب، بعدما رآه من “فشل” الوساطة الكويتية والعمانية، صهره جاريد كوشنر بمحاولة التوفيق بين الطرفين. إذ يريد الرئيس الأمريكي أن يكسب ولو بعض النجاحات، التي قد ترجح كفته لدى الناخبين قبل الانتخابات التي ينافسه فيها جو بايدن، الخصم الديمقراطي القوي.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الخارجية القطرية لولوة الخاطر قالت إن مفاوضات حل الازمة الخليجية تجاوزت الطلبات الـ 13 التي قدمتها الدول المقاطعة. كأساس لأي حل “النقطة التي نحن بصددها هي الانخراط بشكل بناء في مفاوضات ومناقشات غير مشروطة ولا تحتاج بالضرورة إلى إشراك جميع الأطراف في وقت واحد”.
وأضافت المسؤولة القطرية :” في الشهرين الماضيين كانت هناك رسائل ورسل يتنقلون ذهابًا وإيابًا”. مشيرة إلى أنه من المبكر جدا الحديث عن اختراق حقيقي لكن الأسابيع القليلة المقبلة قد تكشف شيئًا جديدًا.