“قلب تونس” يجدد رفضه التصويت لحكومة الجملي
جدد رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي رفضه للتصويت على تركيبة الحكومة التونسية.
وقال القروي، عقب لقائه اليوم الجمعة، براشد الغنوشي، إن موقف كتلة قلب تونس لم يتغيّر بخصوص عدم التصويت على تركيبة الحكومة، مضيفا أن “كتلة حزبه متماسكة، ولا وجود لانشقاقات في صفوفها”، بحسب إذاعة موزاييك.
جاءت تصريحات القروي عقب لقائه بالغنوشي والذي جرى على هامش انعقاد الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة للحكومة المقترحة، والتي جدد فيها الالتزام بقرار المجلس الوطني للحزب المنعقد مساء أمس الخميس، والقاضي بعدم منح الثقة للحكومة المقترحة.
وأعرب القروي عن استغرابه مما كان قد صرح به الحبيب الجملي رئيس الحكومة المكلف بخصوص التعويل على انشقاقات داخل الأحزاب لتمرير الحكومة.
وقال رئيس حزب قلب تونس أن “الخوف على مصير البلاد سيكون أكبر في حال تسليمها لحبيب الجملي وأعضاء حكومته في ظل عدم وجود برنامج عمل لها” مذكرا في هذا الشأن بمطالب حزب قلب تونس المتعلقة بتركيبة الحكومة، والمتمثلة أساسا في إجراء التعديلات اللازمة على تركيبتها وخاصة تحييد وزارتي الداخلية والعدل، كشرط أساسي للتصويت لفائدتها”.
وأشار إلى أن رئيس الحكومة المكلف بادر بتقديم حكومته المقترحة إلى البرلمان دون استشارة حزب قلب تونس أو الأخذ في الاعتبار مطالبه ومقترحاته، معتبرا أنه من غير المقبول الحديث عن تغييرات أو تعديل في تركيبة الحكومة في ظرف وجيز بعد منحها ثقة البرلمان، مضيفا أن “حزبه ليس المسؤول عن اختيار رئيس الحكومة المكلف، وعلى من اختاره أن يتحمل المسؤولية في حال تبين أنه أخطأ الاختيار”.
يذكر أن جلسة عامة في مجلس نواب الشعب التونسي، كانت قد انطلقت أعمالها، صباح اليوم الجمعة، للتصويت على منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي التي تضم 28 وزيرا و14 كاتب دولة.
وكانت بعض الأحزاب والكتل السياسية التونسية قد أعلنت رفضها التصويت لصالح الحكومة، وآخرها كان حزب “قلب تونس” ثاني أكبر الأحزاب الحاصلة على مقاعد بالبرلمان التونسي ولديه 38 مقعدا.
ويتضمن البرلمان التونسي (217 مقعدا)، ويشترط لنيل الحكومة ثقة البرلمان الحصول على موافقة الأغلبية المطلقة من الأعضاء، أي 109 أصوات.