قمة أوروبية طارئة عن بعد.. 150 دقيقة لبحث كورونا
طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي بتحرك عاجل لمواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد.
جاء ذلك خلال ختام قمة أوروبية طارئة عقدت، عبر الإنترنت، لزعماء دول الاتحاد الأوروبي، واستمرت 150 دقيقة.
وكتب ماكرون، عبر حسابه على تويتر: “على أوروبا أن تفعل كل ما هو ضروري في مجال الصحة والاقتصاد”.
وأضاف: “في ظل عدوى كورونا ينبغي ألا نترك مجالا للتكهنات وزعزعة الاستقرار”.
وألقى اجتماع قادة وزعماء أوروبا عن بعد -عبر تقنية الفيديو كونفرنس- الضوء على تخوف الساسة الأوروبيين من عدوى الفيروس الجديد الذي اجتاح بلدانهم وطال عددا من المسؤولين.
وأجرى الزعماء الأوروبيون مشاورات حول الوضع المتفاقم استمرت لأكثر من ساعتين ونصف الساعة في مؤتمر عبر الفيديو.
وأعرب ماكرون عن أمله لنظرائه الأوروبيين أن تتخذ دول التكتل الـ27 قرارات تحول دون جعل “ضوابط الموازنة المالية عائقا” أمام إجراءات محتملة دعما للاقتصاد جراء تفشي الفبروس.
بدوره، دعا زافير بيتل، رئيس وزراء لوكسمبورج زعماء الاتحاد إلى تنسيق الإجراءات التي تتم على الصعيد الوطني في دول التكتل الأوروبي.
وأكد أنه ينبغي أن تستند مواجهة الأزمة إلى مبادئ توجيهية مشتركة حتى تتمكن كل دول الاتحاد الأوروبي من التصدي لانتشار الفيروس وتداعياته بصورة أفضل.
وكان ماكرون قد حذر من أن بلاده لا تزال “في بداية” تفشي كورونا، الذي أسفر عن وفاة 25 شخصا وأصاب أكثر من 1400 في البلد الأوروبي.
وقال عقب زيارة إلى خدمة الإسعاف في باريس: “ما زلنا في بداية هذا الوباء”، داعيا الفرنسيين لتجنب الذعر، ومشددا على أن السلطات “منظمة” لمواجهة الأزمة.
وعلى الصعيد ذاته، يعمل مدير مكتب الرئيس الفرنسي باتريك سترزودا من المنزل بعد أن خالط شخصا أثبتت التحاليل إصابته بفيروس كورونا.
والأحد، قررت باريس الإبقاء على المستوى الثاني في سلم الخطر المخصص لوباء “كوفيد-19″، مع تشديد الإجراءات الوقائية للحد من انتشاره على أراضيها، بما في ذلك حظر التجمعات التي تضم أكثر من ألف شخص.