قناة إسرائيلية تكشف سببا جديدا للفشل في عملية “طوفان الأقصى” أمام “حماس”
كشفت قناة إسرائيلية، اليوم الجمعة، سببا جديدا للفشل العسكري الإسرائيلي في مواجهة عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنت عنها حركة “حماس” في السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن تقليص عدد المروحيات في الجيش الإسرائيلي خلال العقدين الماضيين كان سببا في الفشل العسكري في مواجهة العملية العسكرية لـ”حماس“، “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي.
وألمحت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يولي الاهتمام بالجبهة الشمالية أمام “حزب الله” اللبناني على حساب الجبهة الجنوبية أمام قطاع غزة.
وفي سياق متصل، قال غيورا زالتس، رئيس بلدية الجليل الأعلى في الشمال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن “حزب الله” اللبناني هو صاحب اليد العليا شمالي البلاد.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن غيورا زالتس، أنه في حالة الحرب هناك طرف خاسر وآخر فائز، و”حزب الله” اللبناني هو صاحب اليد الطولى شمالي إسرائيل.
وجاء تصريح رئيس بلدية الجليل الأعلى، تعليقًا على طلب الجيش الإسرائيلي من بعض المستوطنات في منطقة الجليل الأعلى غير القريبة من السياج الحدودي مع لبنان، إعادة أسلحة الوحدات الاحتياطية إلى الجيش.
وكان غيورا زالتس نفسه قد صرح قبل يومين، بأن حسن نصر الله، الأمين العام لـ”حزب الله” هو من يحدد الوتيرة في الشمال الإسرائيلي بما يراه مناسبا له ولحزبه اللبناني.
وتشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان توترًا، فضلاً عن مواجهات شبه يومية بين القوات الإسرائيلية و”حزب الله” اللبناني، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في أكتوبر الماضي.
وهددت إسرائيل مرارًا بـ”تحويل بيروت إلى غزة ثانية في حال تمادى “حزب الله” في قصفه”. في المقابل، أكدت حكومة تصريف الأعمال أن لبنان لا يريد الحرب ولا يسعى إليها كما لا يتحملها، معتبرةً أن قرار الحرب والتصعيد على الحدود الجنوبية بيد إسرائيل.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت حتى الآن، عن سقوط قرابة 20 ألف شهيد وأكثر من 52 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف الإسرائيلي المتواصل لأنحاء القطاع.