قوات الدعم السريع تجدد التزامها بالهدنة الإنسانية المعلنة وتتهم الجيش السوداني بانتهاكها
اتهمت قوات الدعم السريع، اليوم السبت، “الجيش السوداني بمهاجمة عدد من مواقع تمركز قواتها، بالإضافة إلى أحياء سكنية في العاصمة السودانية الخرطوم بواسطة الطيران والمدفعية”.
وجددت قوات الدعم السريع، في بيان لها، “التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح ممرات آمنه للمواطنين لقضاء احتياجاتهم الأساسية ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب”، مشيرة إلى “الخروقات المستمرة لما وصفتهم “القيادات الانقلابية وفلول النظام البائد المتطرفة”، بسبب تعدد وتنازع مراكز القرار بداخلها.
ودعت، “جميع السودانيين إلى “عدم الالتفات للشائعات وحملات التضليل المدفوعة التي تبثها عناصر التنظيم المتطرفة وأبواقهم لترهيب المواطنين من أجل تمرير أجنداتهم الخبيثة”، حسب وصف البيان.
وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت أمس الجمعة، سيطرتها على 90 في المائة من كامل ولاية الخرطوم، إضافة إلى أحكام سيطرتها على جميع الطرق المؤدية إلى داخل ولاية الخرطوم.
وأكدت في السودان في بيان، أن عددا كبيرا من قوات الانقلابيين (الجيش السوداني) سلموا أنفسهم، من بينهم 5 ضباط برتب مختلفة بقيادة عقيد ركن من سلاح المهندسين، إلى جانب عدد كبير من الرتب الأخرى.
ويوم الخميس الماضي، أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الموافقة على تمديد الهدنة التي انتهت أمس 72 ساعة إضافية.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ15، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.