قوات “الدعم السريع” تدعو للتحقيق في إطلاق نار استهدف كنيسة في أم درمان
أعربت قوات “الدعم السريع” السودانية، مساء اليوم الأحد، عن أسفها، لحادث إطلاق النار على كنيسة في مدينة أم درمان، متهمة قوات تابعة للجيش بتنفيذ الهجوم.
وقالت “الدعم السريع” في بيان نشرته على حسابها في “تويتر” إنها “تأسف لحادثة إطلاق النار من قبل جماعة إرهابية متطرفة تابعة للقوات الانقلابية (تقصد الجيش) على كنيسة ماري جرجرس بحي المسالمة أم درمان مما تسبب في وقوع إصابات خطيرة وسط المصلين”.
وأضافت أن ما سمتها “الحملات المضللة” التي “تستهدف قواتنا التي تضم بين صفوفها أعداد مقدرة من الطائفة المسيحية، هي في الأساس محاولة للتغطية على فشل القوات الانقلابية والفلول في الميدان وسعيهم لتوسيع دائرة الحرب عبر خطط مرصودة لأجهزتنا منها تسليح الموالين للانقلابيين بدواعي الدفاع عن النفس”.
واتهمت “الدعم السريع” قوات الجيش السوداني بتنفيذ “عمليات تصفيات عرقية لضرب النسيج الاجتماعي ومنها اغتيال مدير الإعلام والعلاقات العامة بالاتحاد العام لكرة القدم أمير حسب الله الذي قام المتطرفون من عناصر الانقلاب بتصفيته على أساس عنصري بغيض من أجل إثارة الفتنة القبلية”، وفق نص البيان.
وقالت إن طيران الجيش نفذ “هجمات جوية على عدد من المناطق في ولاية الخرطوم منها تدمير محطة الأقمار الصناعية بأبي حراز بجبل الأولياء، وهاجم مناطق مأهولة بالسكان في أم درمان وجنوب الخرطوم وبحري مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المواطنين الأبرياء بينهم أطفال”.
ودعت “الدعم السريع” إلى إجراء “تحقيق مستقل في حادث الكنيسة المؤسف والانتهاكات التي وقعت خلال الفترة الماضية”، وأضافت “نؤكد استعداد قوات الدعم السريع لتحمل أي مسؤولية في حال ثبوتها على أي فرد”.
ولم يصدر الجيش السوداني تعقيبا فوريا على بيان “الدعم السريع” الذي اتهمت فيه قواته بتنفيذ الهجوم على الكنيسة.
وكانت الجبهة الديمقراطية للمحامين بالسودان كشفت في بيان نقلته صحيفة “الراكوبة” عن اعتداء بالرصاص الحي على المصلين بالكنيسة القبطية (مارجرجس) في حي المسالمة بأم درمان فجر اليوم الأحد.
وقالت: “إن الاعتداء جرى بواسطة مجموعة مسلحه تستقل عربة ملاكي، وأسفر عن إصابة عدد من المصلين بجروح”.
وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي إلى 676 قتيلا على الأقل و5576 جريحا، وفق ما أعلن في وقت سابق اليوم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان.
وتوصل وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال المفاوضات، التي تستضيفها مدينة جدة السعودية، الخميس الماضي، إلى اتفاق مبدئي لحماية المدنيين في السودان من الاشتباكات المسلحة.
وينص إعلان جدة، وهو الاتفاق المبدئي الأولي الموقع بين طرفي الصراع المسلح في السودان، على تعهد الطرفين بالامتناع عن أي هجمات قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين.
ويلتزم طرفا الصراع بموجب الاتفاق باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، كما يلتزمان بالسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال القتالية والمناطق المحاصرة، والالتزام بحماية العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات العامة في السودان.