قوات الدعم السريع تعتبر دمج الشرطة مع الجيش السوداني محاولة للزج بها في الحرب
اعتبرت قوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، “دمج الشرطة مع الجيش السوداني محاولة للزج بها بالحرب الدائرة الآن”.
وقالت الدعم السريع، في بيان لها، إن “الشرطة السودانية ظلت طوال تاريخها مثالا يحتذى في القومية والحيادية لولا تدخل قوات الاحتياطي المركزي في الحرب والذي قابلناه بالحسم اللازم بالرغم من تحذيرنا المسبق”.
وأعرب البيان عن “ثقته في حكمة شرفاء الشرطة بالتمسك بموقفهم الحالي بعدم الانسياق وراء مخططات فلول النظام البائد والدخول في حرب هم ليسوا طرفًا فيها بأي حال من الأحوال”.
وحذر من أن “قوات الدعم السريع لن تتردد في التصدي لأي تحركات أو تصرفات من الشرطة أو من أي جهة تستغل اسمها وأزياءها ضد قواتها”.
كان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد توصلا خلال المفاوضات، التي تستضيفها مدينة جدة السعودية، الخميس الماضي، إلى اتفاق مبدئي لحماية المدنيين في السودان من الاشتباكات المسلحة.
وينص إعلان جدة، وهو الاتفاق المبدئي الأولي الموقع بين طرفي الصراع المسلح في السودان، على تعهد الطرفين بالامتناع عن أي هجمات قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين.
ويلتزم طرفا الصراع بموجب الاتفاق باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، كما يلتزمان بالسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال القتالية والمناطق المحاصرة، والالتزام بحماية العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات العامة في السودان.
وتسببت المعارك الدائرة في السودان منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي في مقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، بينما دفعت عشرات الآلاف من السودانيين إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر، بينما أجلت العديد من الدول رعاياه من السودان.