قيادي بالنهضة التونسية: غياب الثقة والحوار بين مؤسسات الدولة فاقم الأزمة
وأوضح القيادي بحركة “النهضة”، أن “دعوة حركة النهضة للتظاهر مع مجموعة من القوى السياسية، يأتي في إطار التحرك ولفت النظر وتوجيه الرأي العام من أن هناك أزمة حقيقية، بالإضافة إلى الدفاع عن الديمقراطية، لأن هناك أصوات تهدد المسار الديمقراطي وتدعو للانقلاب على المسار الدستوري والديمقراطي”.
وأضاف أن “حركة النهضة تعتبر نفسها جزء من مشهد سياسي ديمقراطي يحاول أن يحافظ على التجربة الديمقراطية والتوافقية، وبالتالي فالتحرك بإتجاه الشارع التونسي يعد في هذا السياق ليس أكثر”.
وأكد أن “حركة النهضة تدعو باستمرار إلى حوار بين مؤسسات الحكم جميعاً، من أجل البحث عن السبيل الأفضل لتجاوز هذه الخلافات التي لا تعتبر في الحقيقة خلافات كبيرة وعميقة، لكن غياب الحوار والثقة هو الذي بصدد تعميق هذه الأزمة”.
وأشار إلى أنه “كان من الممكن تجاوز هذه الأزمة من خلال خطوة استبعاد الوزراء الذين تحوم حولهم شبهات فساد، رغم أن رئيس الجمهورية اعترض عليهم ولم يسمهم حتى الآن”.
وكان رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، قد قال في وقت سابق، إن باب الحوار لا يزال مفتوحا للوصول إلى حلول لأزمة التعديل الوزاري وأداء اليمين الدستورية، مؤكدا أنه لن يستقيل من منصبه لأنه جندي في خدمة هذه البلاد.
وشدد المشيشي على أنه يعمل على إيجاد جميع الحلول الممكنة لحلحلة الأزمة، بما في ذلك المضي في العمل بحكومة مصغرة من 16 وزيرا لضمان تسيير شؤون البلاد.