قيادي عسكري بحكومة الوفاق يؤكد تجدد الاشتباكات مع الجيش الليبي
قال العميد سعيد المالطي، المتحدث باسم الكلية العسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس، إن “قوات الجيش بالوفاق تطارد مليشيات حفتر، بمنطقة الوشكة بعد خرقها الهدنة”، حسب تعبيره.
وأضاف في تصريحات صحفية ، اليوم الأحد، أن “الاشتباكات تجددت صباح اليوم في منطقة شروع الخلاطات ومحيط معسكر حمزة، بعد خرق القوات من الجانب الآخر للهدنة”.
وتابع “القوات من الجانب الأخر خرقت الهدنة في محيط منطقة أبوقرين، التي تقع غرب مصراتة وشرق سرت”.
وتشهد ليبيا منذ أبريل/ نيسان الماضي مواجهات بين قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ومقرها بطرابلس غربي البلاد، وقوات الجيش الوطني الليبي الموالي للبرلمان في شرقي البلاد، والذي يسعى لاستعادة السيطرة على العاصمة ولا يعترف بشرعية الوفاق.
في ذات الإطار أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن أسفها لما وصفته بـ”الانتهاكات الصارخة” المستمرة لحظر التسليح في ليبيا، حتى بعد الالتزامات التي تعهدت بها البلدان المعنية في هذا الصدد خلال مؤتمر برلين.
ودعت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان لها، الدول المعنية، مساء أمس السبت، إلى “الوفاء بالتزاماتها واحترام حظر التسليح في ليبيا الذي يفرضه قرار مجلس الأمن رقم 1970 لسنة 2011 والقرارات اللاحقة احتراما تاما وتنفيذه بشكلٍ لا لبس فيه”.
قالت: “إنه على مدار الأيام العشرة الماضية، شوهدت العديد من طائرات الشحن والرحلات الجوية الأخرى تهبط في المطارات الليبية في الأجزاء الغربية والشرقية من البلاد لتزويد الأطراف بالأسلحة المتقدمة والمركبات المدرعة والمستشارين والمقاتلين، وأدانت ما وصفته بـ “الانتهاكات المستمرة” التي تهدد بإغراق البلاد في جولة متجددة ومكثفة من القتال”.
وتابعت: “الهدنة التي تم التوصل إليها في 12 يناير، والتي وافق عليها كل من حكومة الوفاق، والجيش الليبي، والتي أفضت إلى انخفاض ملحوظ في الأعمال القتالية في طرابلس، قد أعطت مهلة للمدنيين في العاصمة هم بأمس الحاجة إليها”.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، يوم الأحد الماضي، مؤتمرا دوليا حول ليبيا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ومصر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ودول أخرى. وحضور رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر.
وتشهد العاصمة الليبية اشتباكات منذ إبريل/نيسان الماضي، إلا أن الأطراف المتصارعة وافقت على هدنة في 12 يناير/كانون الثاني الماضي، قبل الذهاب إلى مؤتمر برلين.