قيادي في حماس يهدد ضابطاً إسرائيلياً اتصل به: “جاي تستقوى على الأطفال؟” (فيديو)
حيث أكد حمادة، رداً على التهديد الذي وجهه له أحد الضباط العاملين بجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، أنه لا يخشى أي تهديدات إسرائيلية، وقال: “اسمع، ولك بهدّدك وبهدّد الأزعم (الأكبر) منك، وكل عائلتك.. جاي تستقوى على أطفال؟”.
فقد هدّد ضابط الشاباك، حمادة بأنه سيدفع “ثمناً كبيراً” جراء ما زعم أنه “تحريض” على الأوضاع في مدينة القدس المحتلة.
*مسوؤل شؤون القدس في حركة حم.. اس محمد حمادة* يرد على اتصال الجيش الصـهيوني ويوجه له تهديدا قويا ردا على التهديد الذي وجهه له ضابط الشابك pic.twitter.com/25daQLjJrW
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 15, 2021
كان القيادي بحركة “حماس” سبق أن أشار إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن عدوانه وتعدّيه السافر على حق المسلمين في الصلاة في مسجدهم الأقصى”، لافتاً إلى أن “حرب الصهاينة هي ضد المقدسيين وضد حرية التعبد، وهم بذلك يوسعون حربهم”.
وحشية إسرائيل تفترس 40 طفلاً
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل، منذ مساء الإثنين، 40 طفلاً فلسطينياً في غارات عنيفة شنتها مقاتلاته على أهداف بمناطق مختلفة بقطاع غزة، قالت مؤسسات حقوقية إنها أهداف مدنية.
فبحسب رصد المراكز الحقوقية، دمرت المقاتلات الحربية المنازل على رؤوس بعض الأطفال، بينما استهدفتهم بشكل مباشر في الشوارع، واصفة ذلك بـ”جرائم حرب”.
وأدانت مراكز، بينها مركز الميزان لحقوق الإنسان (غير حكومي)، في بيان، التصعيد الإسرائيلي في غزة، واصفةً إياه بـ”الخطير”، مضيفة: “ندين التصعيد الإسرائيلي الخطير لا سيما الاستهداف المتعمد وغير المتناسب للمدنيين والأعيان المدنية”.
كما دعا مركز الميزان، إلى التحرك “لوقف التصعيد، ومحاسبة قوات الاحتلال على انتهاكاتها التي قد ترقى لمستوى جرائم الحرب”.
غارات إسرائيلية “عنيفة”
إلى ذلك، تواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، السبت، قصفها “العنيف” لأهدافٍ متفرقة بقطاع غزة.
فقد أمطرت إسرائيل قطاع غزة بوابل من قذائف المدفعية والقصف الجوي، وضربت مقاتلات جيش الاحتلال أهدافاً مدنية مختلفة، من بينها برج سكني يضم عدداً من المكاتب الإعلامية الدولية، منها مكتب قناة الجزيرة القطرية، ووكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
إذ دمّرت المقاتلات الإسرائيلية الحربية عمارة “الجلاء”، المكوّنة من 13 طابقاً، بعدة صواريخ، ما أدى لتدمير البرج بشكل كامل.
كانت العمارة تضم أيضاً، شققاً سكنية (نحو 60 شقة)، وبعض الإذاعات المحلية، ومكاتب لأطباء ومحامين.
فضلاً عن ذلك، ارتكبت إسرائيل، فجر السبت، مجزرة في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة، بعدما دمرت منزلاً على رؤوس ساكنيه، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، منهم 8 أطفال، وسيدتان.
على إثر ذلك، توعّدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلّح لحركة “حماس”، السبت، إسرائيل بـ”رد مزلزل”، بعد قصف برج سكني بمدينة غزة.
حيث قال أبوعبيدة، الناطق العسكري باسم الكتائب، في بيان: “بعد قصف البرج السكني بمدينة غزة، على سكان تل أبيب والمركز (وسط إسرائيل) أن يقفوا على رجل واحدة وينتظروا ردّنا المزلزل”.
إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 139 شهيداً، بينهم 39 طفلاً، و22 سيدة، و1038 مصاباً بجراح متفاوتة، من جرّاء غارات إسرائيلية “وحشية” متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.
في المقابل، قُتل 10 إسرائيليين، وأُصيب المئات منهم، في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.
كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجرت إثر اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة “باب العامود” والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.