كاتب سعودي متصهين يتمنى “عودة المياه لمجاريها” مع أولاد عمه بتل أبيب.. ردود النشطاء صدمته

هنأ الكاتب السعودي المتصهين محمد الخالد، الاحتلال الإسرائيلي بـ”عيد قيام دولة إسرائيل” معلناً عن أمنياته بعودة العلاقات بينهم وبين “أبناء العم”.

وكتب الخالد في تغريدة له بتويتر اثارت جدلا واسعا: “قرأت خبر عن احتفال دولة إسرائيل اليوم بعيد ميلادها الـ72، كم أتمنى أن يعم السلام في المنطقة وتعود المياه لمجاريها بيننا وبين “أبناء العم” وتنجح كل مساعي حل الخلافات والصراعات “الفلسطينية –الإسرائيلية ” قريباً.

وأثارت تغريدة الكاتب السعودي التطبيعية حفيظة وغضب عديد من النشطاء والمتفاعلين عبر مواقع التواصل، الذين هاجموا الكاتب السعودي بشدة.

مؤكدين بأنه لا يمثل إلا نفسه، وأن موقفه هذا نابع من أهداف شخصية له  ولا تعبر عن حقيقة و وجدان الشعب السعودي الذي لن ينسى أبداً القضية الفلسطينية والحق الأزلي للفلسطينيين بأرضهم التي طردوا منها بالقوة عام 1948 تحت نيران العصابات الإسرائيلية التي اعتدت على المدنيين والشيوخ والأطفال وأخذت قراهم ومدنهم وأراضيهم وحولتهم لمجموعة كبيرة من اللاجئين في مخيمات سجّلت أعلى نسبة كثافة سكنية في العالم.

مساء أمس الثلاثاء انطلقت احتفالات عيد استقلال وقيام دولة الاحتلال الثاني والسبعين، بإجراء مراسم إيقاد الشعلة التقليدية على جبل “هرتسل” في القدس.

وقد تم تصوير المراسم بشكل مسبق وبدون جمهور بسبب القيود المفروضة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد19” وسوف تستمر الاحتفالات حتى مساء يوم الأربعاء.

ومن ناحيته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي “بينيامين نتنياهو” في شريط مسجل انه على الرغم من أن مواطني دولته بعيدون جسدياً عن بعضهما إلا أنهم “قريبون من بعضهم البعض كما لم يكن في وقت سابق”.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه سيحين الوقت حينما نتعانق ونربت على كتف بعضنا غير أننا لا نزال بعيدين عن هذه اللحظة لأن الوباء موجود مما يحتم علينا التقيد بالتعليمات.

هذا وتواصل السعودية من خلال تحركات واتصالات ولقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، تهيئة الشارع السعودي لتقبل التوجه الجديد نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وشهدت الشهور الأخيرة، انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع «إسرائيل»، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان من قبيل «التابوهات» (المحرمات)، قبل وصول الأمير «محمد بن سلمان»، إلى رأس السلطة في المملكة.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية، وتحديدا منذ إزاحة الأمير «محمد بن نايف» وتولى الأمير «محمد بن سلمان» ولاية العهد بالسعودية، تسارعا لافتا في وتيرة التطبيع بين الرياض وتل أبيب.

وبدأ الأمر بأنباء عن زيارة سرية متبادلة لمسؤولين رفيعي المستوى في البلدين، كما خرج وزراء في الدولة العبرية يشيدون بالتعاون الاستخباراتي بين الطرفين، علاوة على فتوى مفتي عام السعودية، «عبدالعزيز آل الشيخ»، بعدم جواز قتال (إسرائيل).

وانتشرت على نطاق واسع مقالات في الصحف ووسائل الإعلام السعودية، تدعو علانية للتطبيع وعقد اتفاقية سلام بين السعودية و(إسرائيل)، بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك؛ بتأكيده أن تل أبيب ستكون الوجهة السياحية الأولى بالنسبة إلى السعوديين، إضافة إلى التغني بتاريخ اليهود، مقابل شن اتهامات وانتقادلات لاذعة للفلسطينيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى