كارثة “كبيرة” تترقب قطاع النفط الليبي.. إليك التفاصيل

بعد أيام من الإغلاقات النفطية بليبيا، ورغم التحذير من كارثة بيئية، لا زالت صمامات “الذهب الأسود” موصدة، وسط تساؤلات حول البنية التحتية.

تلك التساؤلات أجابت مؤسسة النفط عن بعضها مساء أمس، في بيان حذرت فيه من تداعيات تلك الإغلاقات على البنية التحتية للنفط في ليبيا، إلا أن مسؤولا محليًا حذر من “كارثة أكبر وأعظم” خلال الفترة المقبلة.

وقال رئيس اتحاد عمال النفط في ميناء الزويتينة مرعي بريدان، في تصريحات صحفية، إنه في ظل الكمية الكبيرة بخزانات الميناء وتآكلها، نتوقع حدوث تسريب أو تهدم أحد الخزانات أو جميعها، في أية لحظة، مشيرًا إلى أن “الكارثة ستكون أكبر وأعظم”.

وأوضح المسؤول المحلي، أن خزانات ميناء الزويتينة الملأى بالخام، وهي قديمة لم تُجر لها صيانة من مدة طويلة، ويوجد بها تآكل، مشيرًا إلى أنه حدث تسريب في أكبر خزانات الميناء اضطر العاملين إلى إنقاص الكمية المخزنة فيه.

وأشار إلى أن الخط الواصل بين الحقل 103 وميناء الزويتينة الذي يسع 1,48 مليون برميل، يتبقى فيه نحو 80 ألف برميل من خام بوالطفل الشمعي الذي يحتاج دائما إلى درجة حرارة معينة وتحريك مستمر.

وأكد أن الخط بين حقل 103 والميناء والذي أنشئ في العهد الملكي، معرض لخطر كبير جراء الإغلاق، يحوي بعض الصمامات لشركات الخليج والهروج والسرير التي تمكّنها من استعمال هذا الخط أحيانا.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قالت إنها تناشد كل من يهمه الأمر السماح لها بتشغيل ميناء الزويتينة فورا لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية، محذرة من حدوث وشيك لكارثة بيئية بالميناء.

وأكدت مؤسسة النفط أنها تبذل ما بوسعها لحل كافة المختنقات التي تواجهها في إزاحة خام أبوالطفل والزويتينة وتخزينهما في الخزانات المخصصة بميناء الزويتينة، نظرا للخاصية الشمعية، لخام أبوالطفل والذي يحتاج إلى التحريك والتسخين المستمر ودون توقف.

تحذير عاجل

وحذرت المؤسسة من تجمد خام أبوالطفل، في الخط المؤدي إلى ميناء الزويتينة، مما يجعل الخسائر فادحة قد تصل إلى فقدان تشغيل الخط بالكامل، الذي يسع إلى كمية تزيد عن المليون برميل.

وأشارت إلى أنها تواجه صعوبات “جمة” في تخزين كميات الخام وخاصة خام مليتة، مشيرة إلى أن خزانات خام أبوالطفل وكذلك خزانات خام الزويتينة ليس لديها السعة التخزينية الكافية لاستيعاب خام أبوالطفل، بسبب التسربات التي بدأت تحدث في هذه الخزانات كلما وصل ارتفاع الخزان إلى مستوى معين، مما يؤدي لارتفاع وزن الخام.

وأرجعت الشركة سبب التسرب الذي توقعت حدوثه إلى عدم مقدرتها على القيام بالصيانة الدورية لخزاناتها بسبب شح الميزانيات خلال السنوات الماضية، والتي وصلت إلى عدم تخصيص أي مبالغ للقيام بعمليات الصيانة والمحافظة على المعدات.

وأشارت إلى أنها فقدت الكثير من السعات التخزينية وبالتالي لن نستطيع تخزين كل الكمية، مؤكدا أنها مهددة بفقدان كمية الخام والخط الناقل له، لطبيعته الشمعية أو تسرب النفط الخام من الخزانات الموجودة بالميناء وبالتالي حدوث كارثة بيئية.

وناشدت السماح للمؤسسة بتشغيل الميناء فورا أو على أقل تقدير، السماح بشحن شحنة واحدة لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية إضافية بالميناء لاستيعاب ما هو موجود بالخط.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى