كم ساعة يجب أن ننام للتخلص من دهون البطن المزعجة؟
تعد دهون الأحشاء أخطر أشكال الدهون نظرا لموقعها في الجسم، وبينما تلعب الحمية والتمارين دورا رئيسيا في مكافحتها، يساهم النوم أيضا في ذلك.
وعلى عكس الدهون تحت الجلد مباشرة، توجد أشكال منها في أعماق السطح بالقرب من الأعضاء الداخلية، بما في ذلك الكبد والمعدة والأمعاء. وبالتالي فإن تراكم دهون البطن الضارة، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات تهدد الحياة، مثل أمراض القلب والكبد.
وقد يكون من المفاجئ معرفة أن الحصول على قسط معين من النوم، يمكن أن يساعد في مكافحة دهون البطن الضارة.
وكشفت دراسة استمرت 6 سنوات، عن العلاقة بين مدة النوم وزيادة معدل دهون الأحشاء لدى 293 فردا، أن زيادة النوم من 6 ساعات إلى 7 أو 8 ساعات، قلل من زيادة دهون الأحشاء بنسبة 26% تقريبا.
وتضيف الدراسة هذه إلى مجموعة متزايدة من الأدلة، التي تربط قلة النوم بزيادة خطر تراكم دهون الأحشاء.
ووجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة SLEEP، أن حالات النوم الشديدة ارتبطت بزيادة الدهون في البطن، لدى المشاركين دون سن الأربعين.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 5 ساعات ليلا، اكتسبوا المزيد من الدهون في البطن على مدى فترة 5 سنوات، مقارنة مع أولئك الذين بلغ متوسط نومهم أكثر من 6 ساعات في الليلة.
وبالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر نوعية النوم على زيادة دهون الأحشاء. كما اكتشفت العديد من الدراسات وجود علاقة قوية بين توقف التنفس أثناء النوم (OSA) والدهون هذه.
وتوضح إدارة الصحة الوطنية البريطانية NHS، بالقول إن هذا قد يؤدي إلى توقف النوم بشكل منتظم، ما قد يكون له تأثير كبير على نوعية الحياة ويزيد من خطر الإصابة بحالات مرضية معينة.
وكشف مركز هارفارد الصحي أيضا، أن ممارسة النشاط البدني المعتدل 30 دقيقة على الأقل يوميا، هي طريقة مؤكدة للتحكم في الوزن وفقدان الدهون في البطن.
ويوصي الخبراء بضرورة اعتماد أسلوب حياة نشط مع اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، لمكافحة الدهون في البطن.