“كنز كبير” في يد حماس يزعج إسرائيل أكثر من الأسرى.. أسرار خطيرة تتكشف عن يوم 7 أكتوبر
كشف القنصل المصري السابق في تل أبيب رفعت الأنصاري، عما قال إنها أسرار خطيرة تكشف لأول مرة عن الأهداف الرئيسة لعملية “طوفان الأقصى”، والتي نفذتها كتائب القسام وأثارت جنون قادة الاحتلال الإسرائيلي.
ومن هذه الأسرار التي كشفها “رفعت الأنصاري” ـ لم يوضح المصادر التي حصل من خلالها عليها ـ الاستيلاء على وثائق ومستندات وأجهزة وشبكات إسرائيلية والحصول على معلومات أمنية ومخابراتية وعسكرية عن عملاء إسرائيل، وكشف عمليات التجسس على مصر والأردن وإيران ودول المنطقة، مؤكدًا على أن احتجاز المستوطين لم يكن هدف ضمن الخطة.
وقال القنصل المصري السابق بتل أبيب في مداخلة قبل يومين مع قناة “الجزيرة”، إن الهدف من عملية “طوفان الأقصى” لم يكن رغبة الدخول إلى مستوطنات الاحتلال في غلاف غزة والحصول على أسرى وخلافه.
وتابع أن للعملية ثلاثة أهداف كان منها الدخول على معبر إيرز الذي يضم مقر الشاباك- في قاعدة نتساريم العسكرية، ويحتوي كل المعلومات الخاصة بالعملاء داخل غزة وفي فلسطين بصفة عامة.
وثائق بالغة الحساسية
وأضاف رفعت الأنصاري أن المقاومين اقتادوا بالفعل اثنين من الضباط أحدهما من الشاباك، وأخذوا معهم السيرفرات والكمبيوترات والدسكات واللابتوبات والوثائق والمستندات، وخلال 3 ساعات كان هذا الكنز بالنسبة للمقاومة في غزة.
وقال قنصل مصر السابق في إسرائيل الذي خبر هذا الكيان من الداخل طيلة سنوات عمله هناك، إن عملية تصفية العناصر الثلاث المتعاونين مع الموساد والشاباك التي تمت، الأحد، كانت بناء على معلومات هذا الأرشيف الخطير.
اختراق مقر الوحدة 8200
ولفت الأنصاري كذلك إلى الهدف الثاني في عملية “طوفان الأقصى” الذي وصفه بـ “المهم للغاية” وهو اختراق مقر الوحدة 8200 الموجود في القطاع الجنوبي، ومهمة هذه الوحدة-كما قال- التجسس على مصر والأردن والبحر الأحمر وإيران.
وبحسب تقارير سابقة تُعَدُّ الوحدة “8200” المعروفة باسم “آوريم” واحدةً من أقوى أذرع هيئة الاستخبارات الإسرائيلية، وهي وحدة مكونة من علماء نفس وخبراء سياسيين ومتحدثين باللغة العربية وخبراء تواصل اجتماعي، مهمتهم صناعة الفتنة بين الشعوب العربية تحديداً.
ويمتد عملُ هذه الوحدة إلى أنحاء العالم؛ نظراً لما تملكه من إمكانيات وخبرات تستطيع من خلالها تغذية مختلِف المؤسسات الإسرائيلية بالمعلومات اللازمة، بعد جمعها من خلال اختراقات وعمليات تجسس، يعتمدُ معظمها على العمل السيبراني، الذي يتميز فيه العاملون بها.
وتابع القنصل المصري السابق لدى تل أبيب رفعت الأنصاري، أن لدى هذه الوحدة معلومات خاصة بالبرنامج النووي الإيراني وعملاء إسرائيل في إيران.
وكانت هذه المعلومات في منتهى الأهمية، وتم بالفعل -كما قال- أسر اثنين من الضباط الذين يعملون على التجسس السيبراني واثنين من الجنود واقتيادهم مع ما تم أخذه من وثائق بالغة الحساسية.
الوثائق تم إرسالها إلى خارج فلسطين
وكشف الدبلوماسي السابق أن هذه الوثائق تم إرسالها إلى خارج فلسطين وكانت هناك– حسب قوله –لقاءات في العاصمة اللبنانية بيروت في الضاحية الجنوبية بين قيادي من حركة حماس وأحد قيادات حزب الله ومعهم أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني.
وختم الأنصاري أن الهدف من عملية” طوفان الأقصى” لم يكن احتجاز رهائن من نساء وأطفال ومسنين بل الحصول على معلومات عسكرية “مخابراتية وأمنية- واحتجاز أفراد من الجيش والأجهزة الأمنية، وقد تحقق ذلك بأكثر مما كان متوقعاً.