آخر الأخبارتحليلات و آراء

كواليس استعدادات الأحزاب التركية لانتخابات 2024.. معارضة مفككة، وأردوغان عينه على هذه البلديات

تتسارع الاستعدادات داخل الأحزاب للانتخابات التركية المحلية نهاية مارس/آذار 2024، التي يخوضها بشكل أساسي حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مواجهة حزب الشعب الجمهوري بقيادة زعيمه الجديد أوزغور أوزيل.

المواجهة بين الحزب الحاكم وأكبر أحزاب المعارضة في انتخابات البلدية، تأتي في حين أن حزب الشعب الجمهوري يسيطر على البلديات الثلاث الرئيسية في البلاد منذ الانتخابات الماضية التي جرت في 2019.

رغم أن الانتخابات التركية ستُجرى في 30 بلدية كبرى و51 بلدية صغرى، و922 مقاطعة و32,105 منطقة و18,306 قرية؛ إلا أن السباق الانتخابي يدور بشكل أساسي حول المدن الكبرى الثلاث، وهي: إسطنبول وأنقرة وإزمير؛ التي يقودها حالياً حزب الشعب الجمهوري المعارض.

يسعى حزب العدالة والتنمية لاستعادة السيطرة على إسطنبول وأنقرة عقب خسارتهما في انتخابات عام 2019؛ بعد نحو 20 عاماً من السيطرة على المدينتين، في حين أن أزمير تعد معقلاً للشعب الجمهوري.

في المقابل، يسعى حزب الشعب الجمهوري تحت قيادته الجديدة، خلفاً لكمال كليجدار أوغلو، لدوام تفوقه في إسطنبول وأنقرة وإزمير.

في خضم هذا التنافس، تثار سيناريوهات يتم الحديث عنها في كواليس الأحزاب السياسية التركية بشأن التعاون الانتخابي، وزيادة حصة كل حزب من البلديات في الانتخابات القادمة.

أهمية الانتخابات التركية 2024

تُجرى الانتخابات التركية المحلية كل 5 سنوات، لإدارة البلديات الكبرى والصغرى والمقاطعات والمناطق داخل المحافظات التركية الـ81.

تتمتع الحكومات المحلية في تركيا بموقع مركزي في تقديم الخدمات العامة، وبأقرب الطرق إلى المواطنين دون أي تدخل من السلطة السياسية في البلاد.

تنص المادة 67 من الدستور التركي، على أن هيئات صنع القرار في الحكومات المحلية تصل إلى السلطة عن طريق الانتخابات. وتنص الفقرة الأولى من المادة 127 على أن الانتخابات والاستفتاءات تخضع لإشراف ورقابة قضائية.

يرى الكاتب التركي أحمد أوزر، في حديثه لـ”عربي بوست”، أن الانتخابات التركية المحلية هي اختبار للمستقبل السياسي لتركيا في كثير من النواحي، بدءاً من كون هذه الانتخابات هي أول اختبار مهم للإدارة الجديدة لحزب الشعب الجمهوري، وآخر انتخابات ربما سيخوضها الطرفان خلال السنوات الأربع القادمة.

يتابع الكاتب التركي أن هذه الانتخابات التركية ستكون كذلك تمهيداً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة عام 2028، ففي حال تعرض حزب العدالة والتنمية لهزيمة قاسية، فلن يتمكن من الحفاظ على سلطته لمدة أربع سنوات، في المقابل، ففي حال فوزه، فإنها ستؤدي إلى نهاية المستقبل السياسي لكل من زعيم حزب الشعب الجديد أزوغور أوزيل، ورئيس بلدية إسطنبول الحالي أكرم إمام أوغلو.

التحالف الحاكم

يخوض حزب العدالة والتنمية الحاكم الانتخابات المحلية في تركيا ضمن “تحالف الشعب” الذي نجح من خلاله في الانتخابات التركية الرئاسية والبرلمانية السابقة.

تتحدث المصادر الحزبية داخل العدالة والتنمية، عن سعى كامل من مختلف مكونات هذا التحالف لنقل تجربة النجاح في انتخابات مايو/أيار 2023، إلى الانتخابات التركية المحلية المقبلة في مارس/آذار 2024.

وأكدت لـ”عربي بوست”، أنه يُنظر إلى التعاون بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ضمن تحالف الشعب، على أنه مهم، سواء في انتخابات بلدية إسطنبول الكبرى، أم في المناطق المتقاربة.

في انتخابات عام 2019، تُركت بلديات سيلفيري وبشيكتاش ومالتيبى في مدينة إسطنبول لمرشحي حزب الحركة القومية، بدعم من العدالة والتنمية.

ونجح حليف الحزب الحاكم فعلاً في الفوز ببلدية سيليفري، التي انتقلت من حزب الشعب الجمهوري إلى حزب الحركة القومية، وفاز بأول بلدية له في إسطنبول للمرة الأولى في تاريخه.

وقال متحدث باسم حزب العدالة والتنمية إن تحالف الشعب انتهى فعلياً من العمل في 15 ولاية تركية، وجارٍ العمل على تحديد المرشحين في بقية الولايات التركية.

البلديات في المحافظات الكبرى الثلاث ستشهد تنافسا شديدا بالانتخابات التركية 2024 - رويترز
البلديات في المحافظات الكبرى الثلاث ستشهد تنافسا شديدا بالانتخابات التركية 2024 – رويترز

تفكك تحالف المعارضة

في المقابل، تعيش أحزاب المعارضة التركية حالة تفكك عقب الانتخابات التركية الرئاسية والبرلمانية في مايو/أيار 2023؛ في ظل رفض حزب “الجيد”، بزعامة ميرال أكشنار، التحالف مع زعيم حزب الشعب الجديد أوزغور أوزيل في الانتخابات.

جاء إصرار أكشنار على عدم التعاون مع حزب الشعب الجمهوري؛ على الرغم من تزايد وتيرة الاستقالات في صفوف حزبها؛ الأمر الذي طالب معه الحزب أعضاءه الذين لا يريدون الاستمرار بالعمل داخله بالاستقالة، شأن القيادات المستقيلة.

خلال اجتماع حزبها للترويج لمرشحي الحزب في الانتخابات البلدية، كشفت أكشنار عن أن هناك عملية ممهنجة ضد حزبها؛ مشيرة إلى أنها تعتبرها بمثابة “إعلان حرب”.

خلال الاجتماع، اتهمت زعيمة حزب الجيد رئيسي بلديتي إسطنبول وأنقرة أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش، بالمسؤولية عن هذه الاستقالات، قائلة: “سيعلم هؤلاء الجبناء مع من يتعاملون”.

من جانبه، يرى رئيس مركز “سيتا” للدراسات برهان الدين دوران، أن هناك من هو منزعج من احتمال خسارة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول وأنقرة، ولذلك يبحثون عن حجة مستقبلية لذلك، وكانت ضالتهم في حزب “الجيد” وزعيمته ميرال أكشنار.

يرى دوران في دراسة له أن حزب “الجيد” بات يدرك تماماً أنه تضرر من التحالف مع حزب الشعب الجمهوري، ولذلك اتخذ خطوة جديدة باختيار خيار “الحر والمستقل” البعيد عن التحالفات.

يتابع دوران بأن خروج حزب الجيد من الأزمة الحالية لن يكون بسهولة؛ لكنه يشير إلى أن التحالف أو التعاون مع حزب الشعب الجمهوري قد انتهى، ودليل ذلك بحسب دوران؛ العمليات التي تتم حالياً ضد حزب الجيد من استقالات واستهدافات لقياداته.

شعار “إسطنبول مرة أخرى”

أمام المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، أعلن الرئيس أردوغان عن شعار “إسطنبول مرة أخرى” استعداداً لخوض الانتخابات في هذه المدينة التي كان يحكمها حزب الرفاه وحزب الفضيلة بين عامي 1994 و2004، وحزب العدالة والتنمية بين عامي 2004 و2019.

مرشح حزب الشعب الجمهوري هو أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول الحالي.

أما مرشح تحالف الشعب الحاكم، فإنه لا تزال هناك مناقشات للعديد من الأسماء في حزب العدالة والتنمية للترشح لمنصب عمدة بلدية إسطنبول الكبرى؛ من بينهم الوزيران السابقان مراد كوروم، وعادل قره إسماعيل أوغلو، إلى جانب رئيس بلدية إيسنلر توفيق جوكسو ورئيس بلدية الفاتح إرغون توران.

البلديات المستهدفة

في الوقت الحالي، يقود الحزب الحاكم 24 مقاطعة من أصل 39 في إسطنبول، وتشير مصادر الحزب إلى أنهم يعملون على زيادة قوتهم في المناطق التي يسيطرون عليها، والفوز بمناطق جديدة خلال الانتخابات التركية القادمة.

وتؤكد المصادر لـ”عربي بوست”، أن هناك مكانين يبرزان بين المناطق المستهدفة الجديدة، هما إسنيورت وكوتشوك شكمجة، وكان لهاتين المنطقتين تأثير كبير على انتخابات إمام أوغلو في الانتخابات التركية الماضية؛ حيث إنهما المنطقتان اللتان تضمان أكبر عدد من السكان في إسطنبول.

وفقاً لبيانات عام 2022، يعيش 983 ألفاً و571 شخصاً في إسنيورت، ويعيش 808 آلاف و957 شخصاً في كوتشوك شكمجة، وانتقلت هاتان البلديتان، اللتان كانتا في أيدي حزب العدالة والتنمية في الفترة السابقة، إلى حزب الشعب الجمهوري في انتخابات 2019، وتستضيفان -خاصة إسنيورت- عدداً كبيراً من السكان الأكراد.

إلى جانب ذلك، تتوقع مصادر الحزب الحاكم التي تحدثت إلى “عربي بوست”، منافسة قوية في الانتخابات التركية مع حزب الشعب الجمهوري في بلديات أيوب سلطان وأسكودار والفاتح وسانجاكتيبي وسيليفري وتاتالكا وتوزلا.

كيف يتم تحديد المرشحين؟

يتَّبع الحزب الحاكم مساراً في عملية اختيار المرشحين في إسطنبول، وهو المسار نفسه الذي يُطبّق في المحافظات الكبرى؛ إذ يتم إجراء استطلاعات للرأي من المقاطعات بشأن المرشحين، إضافة إلى انطباعات النواب من الميدان، وفي لقاءات المواطنين.

وقُدمت نتائج آخر الاستطلاعات إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وشارك فيه أعضاء مجالس بلديات الحزب ورؤساء المناطق؛ بما في ذلك فرعا الشباب والنساء وأعضاء المجالس ورؤساء الأحياء.

تقول المصادر، إن ما يقرب من 11 ألف عضو في الحزب، بنسبة حضور قاربت 80%، شاركوا في الاستطلاع الأخير.

تم سؤال أعضاء الحزب المشاركين عن اقتراحاتهم لمرشح رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، وما إذا كان ينبغي لرؤساء بلديات المنطقة الحاليين الاستمرار أم لا، واقتراحاتهم بشأن مرشح رؤساء البلديات الصغرى.

وأشرف على الاستطلاع شخصيات قيادية في الحزب، وشارك فيه كذلك أكثر من 300 مسؤول حزبي.

أبرز مرشحي إسطنبول

تبرز بعض الأسماء من المرشحين لرئاسة إسطنبول، وهي بحسب مصادر حزب العدالة والتنمية: النائب البرلماني عن إسطنبول مراد كوروم، الذي كان وزيراً للبيئة والتحضر في الحكومة السابقة، وعمدة إسنلر توفيق جوكسو، وعمدة الفاتح محمد إرغون توران، وعادل كاراسماعيل أوغلو النائب الحالي عن طرابزون، وهو وزير النقل والبنية التحتية السابق.

إحدى أهم أجندات سكان إسطنبول، التحول الحضري. ويُعرف مراد كوروم بأنه اسم شاب يبرز بمشاريعه السكنية، خاصة في منطقة الزلازل، وكان موضوعه للحصول على درجة الماجستير في كلية الهندسة المدنية هو التحول الحضري.

أما توفيق جوكسو، فهو أيضاً اسم يلفت انتباه الجمهور بمشاريع التحول الحضري التي نفّذها في إيسنلر، والمناقشات التي أجراها مع إمام أوغلو بصفته نائب رئيس مجموعة حزب العدالة والتنمية في مجلس بلدية إسطنبول الكبرى.

رئيس إدارة الإسكان الجماعي السابق، محمد أرغون توران، يشغل حالياً منصب عمدة الفاتح، وهو اسم يبرز بين قاعدة حزب العدالة والتنمية من خلال أنشطته في البلدية، بدلاً من المناقشات السياسية الحالية.

“الفريق الاستراتيجي”

من جانبه، قال الكاتب التركي عبد القادر سيلفي المقرب من الحزب الحاكم إن عملية اختيار المرشحين تستمر حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، بحسب سيلفي، مضيفاً أنه سيتم إطلاق الحملة الانتخابية في شهر يناير/كانون الثاني 2024، عبر تقديم المرشحين، وأنه تم تقديم عرض شامل للرئيس أردوغان قبل ثلاثة أسابيع حول تفاصيل هذه العملية.

يتم تنفيذ الحملة الانتخابية المحلية لحزب العدالة والتنمية من الفريق الذي نفّذ رؤية القرن التركي والحملة الانتخابية لعام 2023، وسيقود الحملة الانتخابية بحسب سيلفي، البروفيسور أرتان أيدين، الذي قاد الحملة الرئاسية السابقة لأردوغان.

في قلب الحملة، سيكون هناك “الفريق الاستراتيجي” لحزب العدالة والتنمية؛ الذي يتكون من نائب رئيس حزب العدالة والتنمية ووزير الداخلية السابق إفكان آلا؛ إلى جانب المتحدث الرسمي باسم الحزب عمر جيليك، ونواب رئيس الحزب.

أردوغان عينه على استعادة رئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات التركية 2024 - رويترز
أردوغان عينه على استعادة رئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات التركية 2024 – رويترز

خطة المعارضة

في المقابل، يهدف حزب الشعب الجمهوري إلى حماية المدن الكبرى التي فاز بها في عام 2019 بدعم حينها من “تحالف الأمة” مع حزب “الجيد” وحزب الشعوب الديمقراطي، خاصة في أنقرة وإسطنبول.

مع ذلك، فإن نتيجة تحالف الأمة في الانتخابات التركية الأخيرة، والتصدع الذي حصل بين مكوناته، يجعل من الصعب على حزب الشعب الجمهوري تحقيق تعاون مماثل مرة أخرى.

لكن مسؤولين في الحزب، قالوا إنهم سيبذلون جهوداً للتعاون الانتخابي، مؤكدين كذلك استعدادهم لدخول الانتخابات بمفردهم في حال فشل تلك الجهود.

إمام أوغلو والأكراد

يبحث أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، الذي فقد دعم الحزب “الجيد” في الانتخابات التركية المحلية المقبلة، عن عقد اتفاق مع حزب المساواة الشعبية والديمقراطية الذراع السياسي للأكراد؛ إضافة إلى حزب العمل التركي اليساري لتعويض خسارة التحالف مع حزب “الجيد”، وفق ما أكدته وسائل إعلامية.

وتبلغ نسبة التصويت لحزب المساواة الشعبية والديمقراطية في إسطنبول 8%، وفقاً لانتخابات عام 2019، وهي نسبة كبيرة يحتاجها إمام أوغلو.

لكن الأوساط السياسية التركية تتحدث عن طلب حزب المساواة الشعبية والديمقراطية منصب بلديتين في إسطنبول مقابل دعم أكرم إمام أوغلو؛ إحداهما هي إسنيورت والأخرى بلدية سلطان غازي، إلى جانب مناصب رؤساء بلديات في كل من أنقرة وإزمير وأيدين وأنطاكيا.

إلى جانب ذلك، يُجري إمام أوغلو مفاوضات مع حزب العمل التركي الذي حصل على نسبة 4% من أصوات إسطنبول في الانتخابات التركية الأخيرة؛ ما يشكل دعماً قوياً يحتاج إليه؛ لكن الحزب يطالب في المقابل بمنصب رئيس بلدية صغرى في إسطنبول، إضافة إلى جزر الأميرات.

أقليات حاسمة

نجاح إمام أوغلو في عقد هذه التحالفات، ربما يسهم في إعادة انتخابه رئيساً لبلدية إسطنبول الكبرى، لكن سيكون لذلك تأثير على الناخبين القوميين والمحافظين؛ بحسب رئيس شركة “أوبتيمار” لدراسات الرأي والاستطلاعات حلمي داشديمير.

يضيف داشديمير في حديثه لـ”عربي بوست”، أنه بينما يُتوقع حصول إمام أوغلو على 8% من أصوات الأحزاب الكردية، فإن ذلك سيخيف المنزعجين من حزب العمال الكردستاني المصنف في تركيا “منظمة إرهابية”.

يرى رئيس شركة “أوبتيمار” لاستطلاعات الرأي، أن حزب الشعب الجمهوري، لن يستطيع الاستغناء كذلك عن الأصوات العَلوية، فيما يرى العلويون أن أكرم إمام أوغلو وزعيم حزب الشعب الجمهوري الحالي أوزغور أوزيل كانا السبب وراء الإطاحة بكمال كليجدار أوغلو من زعامة الحزب، في حين أنهم دعموه في الانتخابات التركية الأخيرة.

رؤساء بلديات CHP معارضون للإدارة الجديدة

أوضح داشديمير، أن هناك حالياً 9 رؤساء بلديات تابعين لحزب الشعب الجمهوري لن يتم ترشيحهم في الانتخابات المقبلة، بسبب دعمهم السابق لكليجدار أوغلو.

وقال إنهم سيستمرون في حكم بلدياتهم خلال العملية الانتخابية، ولا يُنظر إليهم في كواليس أكبر أحزاب المعارضة، على أنهم لن يتم ترشيحهم وحسب؛ بل على أنهم سيعملون ضد الإدارة الجديدة لحزب الشعب الجمهوري “CHP”.

يرى داشديمير، أن الانتخابات التركية المحلية، ستكون في غاية الأهمية لكل الأطراف السياسية في البلاد، خاصة لأكرم إمام أوغلو؛ الذي يجب عليه الفوز إذا أراد الترشح للانتخابات الرئاسية بعد 5 سنوات، أو على الأقل إذا أراد أن يصبح رئيساً لحزب الشعب الجمهوري.

يتابع داشديمير أن إمام أوغلو يدرك ذلك جيداً، لهذا يحاول التحالف مع كل من يمكنه التحالف معه، وتفكيك من لا تستطيع التحالف معه.

وسبق أن أكد عدد من الخبراء على أن مشاريع مثل التحول الحضاري ومعاناة الحياة اليومية، ومستوى التضخم، والخدمات المقدمة من البلديات، مثل المواصلات، ستؤدي دوراً في الانتخابات المحلية في تركيا.

يشار إلى أن بلدية إسطنبول لم تخرج من يدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ 1994 حتى عام 2019، قبل أن يفوز إمام أوغلو برئاستها عن الحزب الجمهوري، وهي المدينة التي يوليها الرئيس التركي مكانة مهمة في حياته السياسية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى