كوريا الشمالية تتهم جارتها الجنوبية وأمريكا واليابان بتدشين “تحالف” نووي ضدها
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، أن أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان تنشئ “تحالفا” نوويا يستهدف بيونغ يانغ، واصفة اتفاقا بين الدول الثلاث لمشاركة معلومات الرادار، خطوة أخرى نحو ”نسخة آسيوية من الناتو”.
وأدان مقال منشور في وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، يوم الخميس الماضي، لمحلل الشؤون الدولية، كانغ جين سونغ، الجهود المبذولة لتبادل البيانات في الوقت الحقيقي حول إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، واعتبرها تصعيدا للتوترات الإقليمية المتفاقمة، وفقا لموقع “NK News”.
ولفت كانغ إلى أن أمريكا تدعم اتفاقية الأمن العام للمخابرات العسكرية، بين كوريا الجنوبية واليابان.
وقال كانغ:
“لقد دعا الرئيس الأمريكي زعيم كوريا الجنوبية إلى البيت الأبيض في شهر أبريل لإعلان إنشاء “المجموعة الاستشارية النووية ” وحتى اليابان تخطط للمشاركة فيها”، زاعما أن “تحالف التعاون النووي على غرار حلف الناتو يبدو وشيكا”.
والمجموعة الاستشارية النووية، هي منصة جديدة بين أمريكا وكوريا الجنوبية، لمناقشة التنفيذ المشترك والتخطيط لعملية الأصول النووية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، والتي تم الإعلان عنها الشهر الماضي خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، وعقده اجتماع قمة مع نظيره الأمريكي، جو بايدن.
وأشار وزير خارجية كوريا الجنوبية، بارك جين، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إلى أن سيئول منفتحة على احتمال انضمام اليابان إلى المجموعة الاستشارية النووية.
وأكد كانغ جين سونغ، في مقاله في وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أن “الكتل العسكرية والسياسية ذات الطبيعة الحصرية والمواجهة، مثل اتفاقية “أوكوس” وتجمع “كواد” تتمركز حاليا بشكل أكثر كثافة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من أي مناطق أخرى، ما يعرض السلام والأمن للبشرية لتهديدات خطيرة”.
وحذر كانغ من أن بيونغ يانغ “ستحبط الخيار الخاطئ للقوات المعادية خطوة بخطوة بقوة كبيرة”.
وشدد أن “أمريكا وأتباعها سيتعرضون أكثر فأكثر للأزمة الأمنية، ما يسهل التدمير النهائي لتحركاتها المحمومة لتشديد تحالفهم العسكري ضد كوريا الشمالية، وتوسيع العدوان لتدريباته الحربية، وهذه معادلة تميز الهيكل الديناميكي الحالي لشبه الجزيرة الكورية”.