كيف تعمل الأساور الإلكترونية في مساعدة السلطات الآسيوية على منع “كورونا”
قامت سلطات هونغ كونغ بفرض ارتداء أساور إلكترونية فور وصول المواطنين للمطار ما يسمح من التأكد بالتزامهم بقواعد العزل الذاتي أو الحجر الصحي.
وتجري مناقشة فرض الأساور الإلكترونية في كوريا الجنوبية أيضا، ما يمكن أن يساهم في الحد من انتشار الفيروس بشكل كبير.
وتعمل هذه الأساور على النحو الآتي: يحصل جميع القادمين على سوار كل منها يحمل رمز “QR” فريد. ويقوم المستخدم بعد ذلك بتنزيل تطبيق يسمى “StayHomeSafe” على هاتفه، ومن ثم يجري مسح الكود لإقران معصمه مع التطبيق. وبمجرد وصول المواطنين إلى المنزل، عليهم أن يتجولوا في الشقة لمعايرة السوار.
وأوضح المؤسس المشارك ومدير شركة “Compathnion Technology”، غاري تشان، أن السوار والتطبيق يستخدمان ما يسمى بتقنية تحديد المواقع الجغرافية (geofencing)، وهو يختلف عن نظام التموضع العالمي”.
وقال تشان: “ستقوم الخوارزمية في التطبيق بمعايرة إشارات المنزل أثناء تجوالك فيه، حيث يحتوي كل منزل على المجموعة فريدة من إشارات الاتصالات، بما في ذلك شبكة “WiFi” الخاصة بك والشبكات المجاورة والبلوتوث والشبكات الخلوية”. وبينما يتجول المستخدم حول الشقة، ينشئ التطبيق ما وصفه تشان بأنه “توقيع مركب للمنزل”. إذا حاول شخص ما خرق الحجر الصحي بمغادرة منزله، فسيُطلق التطبيق تحذيرًا وينبه السلطات. وأضاف، يمكن لأي شخص ينتهك الحجر الصحي أن يواجه عقوبة تصل إلى ستة أشهر في السجن وغرامة تصل إلى 3200 دولار.
وقالت السلطات إن سوار المعصم لا يشكل أي مخاوف تتعلق بالخصوصية، لأنه لا يتتبع الموقع الدقيق للمرء. كما قال تشان، إنه في الواقع “يحافظ على الخصوصية” لأنه يراقب فقط الإشارات التي تدل ما إذا كان شخص ما داخل المنزل أو خارجه.
وفرضت تايوان أيضًا تقنية تتبع الالتزام بالحجر الصحي، ولكن على عكس هونغ كونغ فهي تراقب الإشارات الخلوية على الهواتف. وتستخدم دول أخرى، بما في ذلك إسرائيل، بيانات “GPS” على الهواتف لتعقب الأشخاص خلال الحجر الصحي.
من جهتها استخدمت أستراليا نظام تتبع هاتفي يستخدم عادةً في التحقيقات الجنائية لمراقبة تحركات زوجين صينيين مصابين بفيروس كورونا. وفي الوقت نفسه، لدى سنغافورة فريق من المحققين الرقميين لرصد أولئك الخاضعين للحجر الصحي وتتبع سفر المصابين بفيروس كورونا. ونفذت إسرائيل هذا الأسبوع تدابير المراقبة السيبرانية الطارئة للسماح للسلطات بتتبع هواتف المرضى والمشتبه بإصابتهم. وتجري الولايات المتحدة مناقشات مع فيسبوك وغوغل حول احتمال استخدام بيانات المواقع من الهاتف الذكي، كما أعطت هذه المواقع في الوقت الحالي السماح بالكشف عن البيانات لمساعدة منظمة الصحة العالمية في منع انتشار الفيروس.