حالة حزن كبيرة تسيطر على الوسط الثقافي بعد رحيل الشاعر والنحات سامى الغباشي عن عمر يناهز 55 عاما بشكل مفاجئ، حيث نعى الشاعر الراحل عدد كبير من المثقفين.
وكان “الغباشي”، قد نشر أبياتاً شعرية، من نظمه، قال إنها من ديوان (صوره سيلفى مع الحياة ) يصدر قريبا من دار” الأدهم للطباعة والنشر والتوزي، تنبأ فيها بوفاته، وسرد في الأبيات فكرة الوفاة فجاءة وانتشار الخبر على الفيس بوك، وهو ما حدث معه تماما، وأعاد الشاعر والناقد أشرف البولاقي نشر القصيدة، قائلا: “هذه القصيدة نشرها صاحبها- رحِمه الله- يوم 3 يوليو، ليحدث اليوم أن يكون هو خبر وفاة مفاجئًا .. على الفيس بوك!”.. ويقول الغباشي في قصيدته:
عندما
ينتشر خبر وفاتك على الفيس بوك
ستجد حتى القتلة وحاملى الخناجر
يرفرفون حول اسمك وصفحتك كعصافير
وسيبحثون عن أى صورة معك
ليكتبوا فوقها
كم كنت جميلا جدا
أيها الرجل الطيب كسنبلة ..،
حتى فتاتك التى تركتك فى ظلمة الفقد
منذ ثلاثين عاما
ستكتب على صفحتها (وداعا يا توأم الروح )
والمرابى الذى لجأت إليه يوما
لإنقاذ حياة ابنتك الوحيدة من الموت
واشترط ضعفين ليقرضك عاجلا
سيقيم مأتما فى جلسته الأسبوعية
وسيرفع يديه عاليا إلى السماء ليدعو لك
وبالتأكيد لن يستجيب الله له ..،
عندما سينتشر خبر وفاتك على الفيس
ستبحث حبيباتك
عن أى أسود محتشم
ليظهرن به فى الندوات
لمدة أسبوع على الأقل
رغم أنهن ساهمن فى جلطاتك المتكررة
لكن للفقد غواية
وللموت سحر على القلوب
وحينها ..
ستصبح جميلا جدا
وطيباً كسنبلة
أساءوا لها
وأشعلوا القش .. بجوارها
