كيف يؤثر لقاح كورونا على الصحة العقلية؟ دراسة تجيب

وجدت دراسة جديدة أن لقاحات فيروس كورونا المستجد تساعد على تحسين الصحة العقلية لمن يتلقاها.

كشفت دراسة أمريكية فائدة جديدة للقاح المضاد لعدوى فيروس كورونا المستجد، إذ إنه بجانب مساعدته العالم على العودة إلى الحياة الطبيعية، فإنه يساعد الأشخاص أيضاً على تحسين صحتهم العقلية، وفقاً لموقع “Study Finds” الأمريكي.

وأضاف الموقع، في تقرير نشره الجمعة، أن باحثين من جامعة “نيو هامبشاير” الولايات المتحدة، وجدوا أن الحصول على لقاح كورونا أدى لتحسين الصحة العقلية بشكل ملموس لدى الأشخاص المشاركين في دراسة أجروها مؤخراً لبحث مدى تأثير الوباء على الأمريكيين.

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة ” American Journal of Preventive Medicine”، أن الحصول على لقاح كورونا كان مرتبطاً بتراجع التقارير الخاصة بالشعور بالضيق، والمخاطر المتصورة لالتقاط العدوى ودخول المستشفى والوفاة بين المشاركين، وهو ما يدعم فكرة أن اللقاح يخفف من القلق اليومي المرتبط بوباء كورونا.

ونقل الموقع عن الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور جوناثان كولتاي، قوله: “توثق دراستنا الفوائد النفسية المهمة للتطعيم بجانب دوره في الحد من مخاطر الإصابة بالمرض الشديد والوفاة”.

جرعة واحدة من اللقاح تحدث فرقاً

ووفقاً للموقع، فقد حلل مؤلفو الدراسة بيانات 8090 بالغاً تمت مقابلتهم بانتظام في الفترة بين شهري مارس/ آذار 2020 ويونيو/ حزيران 2021، وأظهر هذا التحليل اتجاهاً عاماً بعد التطعيم يتمثل في تراجع التصورات الخاصة بمخاطر كورونا والشعور بالضيق المرتبط بالوباء، حتى إن البالغين الذين تلقوا جرعة واحدة فقط من اللقاح تمتعوا بانخفاض بنسبة 7% في الإصابة بالاضطرابات العقلية.

ويقول مؤلفو الدراسة إن الكثير من هذا التحسن كان له صلة مباشرة بشعور المشاركين بحماية أفضل من عدوى كورونا، إذ ساهم التطعيم في انخفاض تصوراتهم المتعلقة بالإصابة بالعدوى بنسبة 7.77%، وبنسبة 6.91% في تصوراتهم الخاصة بدخول المستشفى، وانخفاض بنسبة 4.68% في خطر الوفاة المتصور، كما انخفض الارتباط بين التطعيم والشعور بالضيق بنسبة 25%.

وأوضح الموقع أن هذه الفوائد الإيجابية للصحة العقلية استمرت لمدة تصل إلى 8 أسابيع بعد تلقي المشاركين اللقاح، إذ أبلغ جميعهم تقريباً عن شعور بالإحباط أو الضعف قبل الحصول عليه، ولكنهم شعروا بعده بأنهم أكثر أماناً ولديهم حماية جسدية أكبر من الفيروسات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى