لأول مرة في إيرلندا.. رئيسا وزراء بالتناوب
بعد مرور أكثر من 4 أشهر على الانتخابات البرلمانية في إيرلندا توصلت 3 أحزاب فائزة فيها، إلى اتفاق يقضي بتناوب زعيمين منها في منصب رئيس الوزراء، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد.
ورئيسا الوزراء هما زعيم الحزب الحاكم “فيني غيل” رئيس الوزراء الحالي ليو فارادكار، وزعيم حزب “فيانا فيل” اللبرالي الديمقراطي ميخول مارتين.
ومن المقرر أن يتولى أولا مارتين رئاسة الوزراء ليشغل هذا المنصب حتى ديسمبر 2022، ويليه فارادكار الذي سيعمل حتى نهاية فترة الولاية وهي 5 سنوات.
وأشارت الأحزاب الثلاثة وهي “فيني غيل” و”فيانا فيل” و”الخضر”، في برنامج حكومة ائتلافية مستقبلية ستشكلها، إلى أهمية إظهار المرونة خدمة لمصلحة المواطن في ظل جائحة كورونا.
وقالت: “في غضون الأشهر القليلة الماضية، انقلب عالمنا رأسا على عقب.. في المعركة ضد ما يهددنا جميعا أظهرنا أننا يمكننا مفاجأة أنفسنا بالتكيف السريع وإنشاء تحالفات جديدة والعمل معا بطرق لم نتوقعها سابقا”.
وحتى الآن لم يشهد النظام السياسي في إيرلندا تناوبا لرؤساء الوزراء حيث جرت العادة أن يتولى زعيم الحزب الحاصل على أغلبية أصوات الناخبين منصب رئيس الوزراء، فيما يشغل زعيم الحزب الذي حل ثانيا في الانتخابات، منصب نائب رئيس الوزراء.
غير أن الانتخابات التشريعية التي جرت في 8 فبراير الماضي، كسرت هذا النمط بعد أن حقق حزب “شين فين” القومي فوزا تاريخيا فيها وأصبح ثاني أكبر قوة في البرلمان بعد “فيانا فيل” بحصوله على 37 مقعدا من أصل 160 في البرلمان. لكن فارادكار ومارتين رفضا التفاوض مع “شين فين” حول انضمامها للحكومة الائتلافية بسبب صلته الوثيقة سابقا بمنظمة “الجيش الجمهوري الأيرلندي”.