هبطت، اليوم الأربعاء، أول طائرة أوروبية في مطار دمشق الدولي محمّلة بالمساعدات الإغاثية لصالح متضرري الزلزال في المحافظات السورية المنكوبة.
وصلت طائرة نرويجية الجنسية بشكل مباشر إلى مطار دمشق لتكون أول طائرة أوروبية تهبط في المطارات السورية منذ اندلاع الحرب، التي شهدتها البلاد على مدى أعوام وفرض الدول الأوروبية حصاراً على البلاد.
وتعتبر شحنة المساعدات التي حملتها الطائرة النرويجية هي الثالثة من نوعها منذ وقوع الزلزال في الـ 6 من فبراير/شباط الجاري، حيث سبقتها شحنتان من المساعدات الإغاثية والطبية وسيارات الإسعاف لمتضرري الزلزال في سوريا حملتها طائرة إيطالية هبطت في مطار بيروت وباخرة أوروبية رست في الموانئ اللبنانية، حيث عملت فرق الهلال الأحمر العربي السوري على استلام المساعدات ونقلها من الحدود السورية اللبنانية بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني.
من المتوقع أن تصل خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مطار دمشق الدولي طائرة مساعدات دنماركية تحمل مساعدات للمتضررين، بحسب ما أعلن عنه رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي.
وكان القائم بأعمال السفارة الإيطالية في سوريا أكد، في وقت سابق، أن دول أوروبية عدة تعمل على تجهيز شحنات مساعدات لصالح متضرري الزلزال في سوريا دون الإفصاح عن الآلية التي ستتبع في إيصال المساعدات سواء بشكل مباشر أو عن طريق لبنان في ظل الحصار الغربي المفروض على سوريا والعقوبات التي تلاحق شركات الطيران التي تهبط طائراتها في المطارات السورية، الأمر الذي ردت عليه الحكومة اللبنانية خلال الأيام الأولى للزلزال بإعلانها فتح موانئها ومطارها لاستقبال المساعدات والإشراف على نقلها إلى الحدود مع سوريا.
