لابيد: كل صهيوني محترم يحب بلده يخجل من حكومة نتنياهو الأكثر فسادا
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، إن حكومة خلفه بنيامين نتنياهو أثبتت قبل تشكيلها أنها الأكثر فسادا في تاريخ البلاد.
وكتب لابيد في تغريدة بحسابه على تويتر اليوم الثلاثاء: “حتى قبل تشكيلها، ستُذكر هذه الحكومة على أنها الأكثر فسادًا على الإطلاق”.
وأضاف “رئيس الوزراء (نتنياهو) في منتصف محاكمة بتهمة ارتكاب جرائم جنائية خطيرة. وسيتم تعيين مجرم قبع في السجن وأدين مرة أخرى، وزيرا كبيرا مسؤولا عن أموالك. وسيتم تعيين مجرم مُدان بدعم منظمة إرهابية، مسؤولا عن الشرطة”.
وتابع “كل صهيوني محترم يحب بلاده يخجل من هذه الحكومة”.
كما أراد لابيد الإشارة إلى أرييه درعي رئيس حزب “شاس” الديني الذي سيتم تعيينه وزيرا للصحة والداخلية ثم المالية (بالتناوب مع بتسلإيل سموتريش رئيس حزب “الصهيونية الدينية”) والذي قضى 22 شهرا في السجن بين الأعوام 2000-2002 بعد إدانته بتلقي رشاوى عندما كان وزيرا للداخلية، قبل أن تدينه المحكمة مجددا مطلع العام الجاري بالتهرب الضريبي وحكمت بسجنه مع إيقاف التنفيذ.
وأشار لابيد في تغريدته أيضا إلى عضو الكنيست المتشدد إيتمار بن غفير رئيس حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) الذي سيشغل منصب وزير الأمن القومي في حكومة نتنياهو مع صلاحيات واسعة على الشرطة، والذي سبق وأدين بدعم منظمة “إرهابية، رغم أنه يصر على أنه أصبح أكثر اعتدالا في السنوات الأخيرة ولا يحمل نفس معتقدات مؤسس حركة “كاخ”.
ويصف بن غفير نفسه بأنه تلميذ للحاخام المتطرف وعضو الكنيست السابق مئير كهانا، الذي تم حظر حركته “كاخ” وأعلنت جماعة إرهابية في الثمانينيات في كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يعلن رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو بعد غد الخميس عن تشكيل حكومته والتصويت عليها في الكنيست لتؤدي اليمين الدستورية في اليوم نفسه، ويصبح لابيد رئيسا للمعارضة.
ويضم ائتلاف نتنياهو أحزاب من أقصى اليمين الإسرائيلي ويثير تخوفات في الداخل والخارج فيما يتعلق بتغيير نمط الحياة العلماني في معظمه داخل المجتمع الإسرائيلي واضطهاد المثليين، وتوسيع الاستيطان وتشديد الخناق على الفلسطينيين.
ومساء أمس الاثنين، تعهدت المعارضة الإسرائيلية المستقبلية بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد بالعمل ضد الحكومة الجديدة حتى العودة مجددا إلى السلطة، وإلغاء جميع التشريعات “المناهضة للديمقراطية” التي تقرها هذه الحكومة.
فيما طالب نتنياهو لابيد عبر مقطع مصور بثه على حسابه بموقع تويتر، بتسليم السلطة بشكل منظم، والكف عن التحريض ضد حكومته الناشئة.