لاجئ عربي يعرقل خطة بريطانيا لترحيل مهاجرين إلى رواندا.. قضية رفعها بالمحكمة الأوروبية قلبت الموازين
فيما أوضح الموقع أن وزيرة الداخلية البريطانية أصرت على أن الحكومة “لن تغير سياستها”، بعد أن أوقفت طعونٌ قانونية رحلةً كانت تستعد لنقل بعض طالبي اللجوء إلى رواندا، قبل دقائق من الموعد المقرر لمغادرتها المملكة المتحدة.
حيث قالت الوزيرة، بريتي باتيل، إن العديد من الذين تقرر إبعادهم من الرحلة سيوضعون على متن الرحلة التالية.
فيما مُنعت الطائرة من مغادرة بريطانيا بعد حكم أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بوجوب بقاء رجل عراقي من طالبي اللجوء لعدم وجود ضمانات لمستقبله القانوني في رواندا.
بينما أثار الحكم الذي أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ بوقف ترحيل طالب لجوء عراقي سلسلةً من الطعون القانونية في محاكم بريطانيا. ونقل جميع الركاب من الطائرة التي عادت بعد ذلك إلى إسبانيا.
كما قالت محكمة حقوق الإنسان في ستراسبورغ- وهي جزء من مجلس أوروبا، الذي لا تزال بريطانيا عضوة فيه- إن الرجل العراقي، الذي لم يعلن اسمه، يواجه “خطراً حقيقياً بإلحاق ضرر لا رجعة فيه به” إذا بقي على متن الطائرة .
أضافت محكمة ستراسبورغ أيضاً أن الأمم المتحدة أثارت مخاوف من أن طالبي اللجوء، بعد نقلهم إلى رواندا، لن يتمكنوا من الوصول إلى إجراءات “عادلة وفعالة” لتحديد وضعهم كلاجئين.
بينما قالت وزيرة الداخلية البريطانية إن هذه “الحواجز القانونية المتكررة” تشبه تلك التي واجهتها الحكومة في حالات ترحيل أخرى، مضيفة أن “العديد من الذين أُبعدوا من هذه الرحلة سيوضعون في الرحلة التالية”.
أضافت باتيل أنه “من المدهش للغاية” أن المحكمة الأوروبية تدخلت بعد أن سمحت المحاكم المحلية للحكومة بالمضي قدماً في الرحلات الجوية. وقالت: “فريقنا القانوني يراجع كل قرار يتخذ بشأن هذه الرحلة ويبدأ الاستعداد للرحلة التالية الآن”.
بينما قالت الحكومة الرواندية إنها ما زالت ملتزمة باتفاقها مع بريطانيا، وأضافت المتحدثة باسم الحكومة، يولاند ماكولو: “رواندا مستعدة لاستقبال المهاجرين عند وصولهم، وستوفر لهم الأمان والفرص في بلدنا”.