لا دماء متوفرة في بنوك الدم لدى مستشفيات العاصمة السودانية الخرطوم، ما يضع عبئا إضافيا على الأطباء، الذي يحاولون إنفاذ الأنفس.
فقد أضحت المستشفيات في منطقة الخرطوم تواجه نقصا حادا في الدم، مع اشتداد الاشتباكات المسلحة في السودان خاصة العاصمة، وأصبح النظام الصحي المحلي في خطر بشكل متزايد.
وفي أزمة تنذر بكارثة صحية، لم يتبق حاليا بعد اندلاع النزاع المسلح في السودان، سوى 30 مستشفى تعمل من أصل 89 مستشفى، عدد المنشآت الصحية في منطقة العاصمة الخرطوم المكتظة بالسكان.
وتواجه المستشفيات المتبقية نفاد مخزون بنوك الدم؛ وهكذا بات مستشفى شرق النيل هو المرفق الصحي الوحيد الذي يعمل حاليا في أم دُرمان، متحملا عبئا فوق طاقته، بما يفوق تحمل طاقمه الصحي.
ومع امتداد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى المناطق السكنية، يحتاج العديد من المصابين والمرضى إلى نقل دم، غير أن المستشفى يواجه نقصا حادا في الدم وانقطاع المياه والكهرباء وعدم كفاية الطاقم الطبي.
ويقاس على مستشفى شرق النيل باقي مستشفيات منطقة الخرطوم، في وقت تواجه فيه بنوك الدم شبح الإفلاس، وتحتاج إلى متبرعين لإنقاذ حياة الناس، وتأمين المخزون.
