لبنان يغلق مطار الحريري ويدعو مواطنيه لالتزام منازلهم
طلبت الحكومة اللبنانية، الأحد، من المواطنين البقاء في منازلهم لمدة أسبوعين وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى في إطار “حالة طوارئ صحية” للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
كما قررت الحكومة إغلاق مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل وحتى الساعة الرابعة والعشرين من يوم الأحد 29 من الشهر ذاته.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، التعبئة العامة بالبلاد لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد.
وقال اللواء الركن محمود الأسمر في مؤتمر صحفي: إن المجلس قرر الطلب من الحكومة إعلان حالة التعبئة العامة لمواجهة فيروس كورنا وفق ما يمليه الدستور اللبناني.
جاء ذلك بعد انتهاء جلسة المجلس التي عقدت في القصر الجمهوري في بعبدا.
وأشار الأسمر إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون اعتبر أن الحالة أصبحت تؤلف حالة طوارئ، في حين اعتبر رئيس الحكومة حسان دياب أن الوضع القائم بات يستدعي خطوات أكثر شمولية.
ومن جهته قال عون خلال اجتماع مجلس الوزراء: إن لبنان يواجه اليوم وباء الكورونا الذي صنفته منظمة الصحة العالمية منذ بضعة أيام وباءً عالمياً. وهو ينتقل بطرق شتى، عابراً حدود الأنظمة والدول، ولم يتمكن العلم حتى الآن من إيجاد الوقاية أو العلاج الناجع له”.
وأضاف: “لهذا فإنه يتطلب اتخاذ أقصى درجات الوقاية والحماية للحد من سرعة انتشاره، ولأسابيع مضت، لم نتخلف مطلقاً عن المواجهة، بتصميم وإرادة ووعي، بشكل آني واستباقي”.
وأكد أن السلطات اللبنانية جنّدت مختلف القطاعات الصحية، بمتابعةٍ من دولة رئيس مجلس الوزراء واللجنة الوزارية للوقاية من فيروس الكورونا، وتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بسرعة نموذجية لمواجهة مخاطر هذا الوباء والحد من انتشاره.
كما شدد على أن التدابير المتخذة وسرعة إنجازها على المستويين العام والخاص، وسط ظروف اقتصادية ومالية هي في غاية التعقيد، كانت محطّ تقدير من قبل مرجعيات دولية، لا سيما وأنّ لبنان كان سبّاقاً في اتخاذها بالمقارنة مع دول شقيقة وصديقة.
وأعلنت وزارة الصحة في لبنان، السبت، ارتفاع عدد الإصابات بكورونا إلى 93 حالة، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين توفوا بسبب الفيروس 3.