لتحسين العلاقات.. سيؤول تعين مقربا من بيونج يانج رئيسا للاستخبارات
عينت كوريا الجنوبية، الجمعة، نائبا سابقا على رأس جهاز الاستخبارات، في مسعى من الرئيس مون جاي-إن لتحسين العلاقات مع بيونج يانج.
وأجرى مون، الذي يتعرض لانتقادات لاذعة من كوريا الشمالية المسلحة نوويا، تعديلات على فريقه الأمني وكبار مسؤوليه في وزارة التوحيد المكلفة بالعلاقات بين الكوريتين.
وبارك جي-ون كان نائبا سابقا لأربع ولايات، ومقربا من الرئيس الراحل كيم داي-جونغ الحائز على جائزة نوبل للسلام، ولعب دورا مهما في تنظيم أول قمة بين الكوريتين عام 2000، وكلف قيادة جهاز الاستخبارات الوطنية.
والمعروف أن لبارك شبكة اتصالات مع الشمال، نتيجة لدوره في وضع سياسات كيم المشجعة على الحوار مع بيونغ يانغ.
واضطلع بارك بدور مهم في تحويل مبلغ 450 مليون دولار سرا من مجموعة هيونداي الكورية الجنوبية إلى الشمال، قبيل قمة مرتقبة بين الرئيس السابق وكيم جونج إيل، والد الزعيم الحالي كيم جونج أون، ما قاده للسجن 3 سنوات.
وعاد في وقت لاحق إلى البرلمان وانتخب لثلاث ولايات قبل أن يخسر مقعده في الانتخابات التشريعية في أبريل/نيسان الماضي.
وعين لي إن-يونج، صاحب الوزن السياسي الكبير وزعيم كتلة الحزب الديموقراطي الحاكم في البرلمان، وزيرا للتوحيد.
وشجع مون على الحوار مع الشمال ولعب دورا محوريا في الترتيب لأول قمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في سنغافورة قبل عامين.
ويأتي هذا التعديل بعد دعوته لقمة أخرى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيم جونج أون قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني — رغم أن العملية حاليا في طريق مسدود.
وقال مون الثلاثاء إن “كوريا الجنوبية ستبذل أقصى جهودها لترتيب لقاء بين الشمال والولايات المتحدة قبل الانتخابات الأميركية”.
والمحادثات النووية بين بيونغ يانغ وواشنطن متوقفة منذ انهيار قمة هانوي مطلع 2019، على خلفية التنازلات التي يمكن لكوريا الشمالية ان تقدمها مقابل تخفيف العقوبات.
ورئيس جهاز الاستخبارات المنتهية ولايته سوه هون عين مستشارا للأمن القومي، خلفا لتشونغ إيوي-يونج، أول من أبلغ ترامب في مارس/آذار 2018 بأن كيم يرغب في لقائه وعلى استعداد لنزع الأسلحة النووية.