لعنة الإصابات تحرم .. ساديو ماني من كأس العالم
صنع ساديو ماني، نجم منتخب السنغال، مجدا شخصيا بفضل إنجازاته الرياضية أولا، فضلا عن الأعمال الخيرية التي حولت قريته من منطقة نائية إلى مدينة عصرية.
وقاد نجم بايرن ميونيخ الألماني الحالي منتخب السنغال إلى الفوز بكأس أمم أفريقيا 2022، بجانب الترشح لنهائيات كأس العالم 2022 التي تحتضنها قطر انطلاقا من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
وسيكون ساديو ماني الغائب الأبرز عن منتخب “أسود التيرانجا” خلال المسابقة الأبرز لكرة القدم في العالم، بعد الإصابة التي تعرض لها مؤخرا مع ناديه بايرن ميونيخ، وإعلان منتخب السنغال غيابه رسميا.
ساديو ماني والالتزام الديني
عرف قائد منتخب السنغال بالتزامه الديني الكبير، حيث كشفت تقارير إعلامية فرنسية عن حرص الأخير على أداء الصلوات في أوقاتها.
وتجدر الإشارة إلى أن والد ساديو ماني كان يعمل كإمام مسجد في قرية بامبالي، قبل أن يغادر الحياة عام 2009 بسبب معاناته من مرض في معدته.
ورغم الأموال الطائلة التي جناها من احترافه في دوريات فرنسا والنمسا وإنجلترا وألمانيا، فقد حافظ اللاعب السنغالي على تواضعه والتزامه الديني.
ساديو ماني.. قصة نجاح ملهمة
يمثل نجم منتخب السنغال قصة ملهمة لجميع اللاعبين الشباب باعتباره مر بظروف قاسية في طفولته قبل أن يفرض نفسه واحدا من أبرز نجوم كرة القدم العالمية.
ومنذ صغر سنه، تمسك الأخير بتحقيق حلمه حيث هرب من منزل والديه إلى العاصمة داكار من أجل الانضمام لأحد الفرق، غير أن أفراد عائلته سرعان ما أعادته لقرية بامبالي.
وعرفت مسيرة ماني نقلة نوعية عام 2008 عندما انتقل لمدينة مبور التي تعتبر عاصمة كرة القدم في السنغال.
خريج “منجم النجوم“
بعدها بعام واحد، نجح المهاجم الأسبق لفريق ليفربول الإنجليزي في جلب انتباه كشاف المواهب برمالين دياتا الذي ضمه لمدرسة شبان جيناريسيون فوت السنغالي.
ويملك النادي السنغالي علاقة شراكة مع ميتز الفرنسي الذي كلف كشافه أوليفييه بيران باصطياد أفضل المواهب السنغالية من أجل الاستفادة من خدماتها.
وانضم ماني للفريق الفرنسي عام 2011 وشارك معه في 23 مباراة في مختلف المسابقات أسهم خلالها في 3 أهداف ما بين صناعة وتسجيل.
وفاء كبير لقرية بامبالي
رغم الشهرة التي اكتسبها بعد لعبه في أبرز الأندية العالمية، فإن الأخير لم ينس قريته بامبالي حيث قام بعدة مشاريع خيرية أسهمت في تحسين الظروف المعيشية لأبناء قريته.
وقام ساديو ماني ببناء مسجد ومدرسة ومستشفى في مسقط رأسه، بجانب دفع منحة شهرية لجميع العائلات في قرية بامبالي
ويقول النجم السنغالي في هذا الصدد: “”لماذا أشتري 10 سيارات فيراري أو 20 ساعة مرصعة بالألماس، أو تكون لي طائرتان؟ ماذا سيفعل ذلك للعالم؟ من الأفضل لي أن أبني مستشفى في قرية بامبالي على أن أملك 10 سيارات فيراري”.