لقاح كورونا الجديد يثير المخاوف في وول ستريت
خلال الأشهر الماضية انتعشت الأسهم الأمريكية مع كل مرة يتم فيها الإعلان عن لقاح جديد مضاد لكورونا، إلا أن الصورة تغيرت تماما مع “لقاح جونسون أند جونسون”.
وقالت الشركة الأمريكية إنها طورت لقاحا من جرعة واحدة ضد كورونا بلغت نسبة فعاليته 72% في الولايات المتحدة ونسبة فعالية عامة 66 % في الحماية من الحالات المتوسطة إلى الحادة من المرض.
وبعد هذا الإعلان، تأثرت الأسهم في وول ستريت بالسلب، وفتحت مؤشرات الأسهم الرئيسية اليوم الجمعة على تراجع بفعل بيانات اللقاح، والتي أثرت على المعنويات وزادت المخاوف حيال اشتداد الأزمة بين صناديق التحوط والمستثمرين الأفراد.
وهذه النتائج مغايرة لما حدث في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عندما أعلن عن لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا، ومن بعده لقاح موديرنا، حيث سجل المؤشران “داو جونز الصناعي” و”ستاندرد أند بورز 500″ مستويات قياسية مرتفعة.
ووفقا لرويترز، انخفض المؤشر داو جونز الصناعي اليوم 49.5 نقطة، بما يعادل 0.16%، إلى 30553.91 نقطة.
وفتح المؤشر ستاندرد أند بورز 500 منخفضا 9.3 نقطة، أو 0.25%، إلى 3778.05 نقطة.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع 52.4 نقطة، أو 0.39%، إلى 13284.19 نقطة.
ويأتي لقاح “جونسون أند جونسون” الجديد، في وقت تتزايد فيه الإصابات، حيث سجلت الولايات المتحدة منذ تفشي الجائحة وحتى الآن، نحو 25.8 مليون إصابة، و433 ألف وفاة.
وأعلنت “جونسون أند جونسون” الجمعة عن أنها ستطلب من مؤسسة “المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها” تصريحا للاستخدام الطارئ بحلول فبراير/شباط، وترمي إلى أن تكون التطعيمات جاهزة للشحن بعد ذلك فترة قصيرة.
وقالت الشركة إنه تبين أن اللقاح فعال بعد 28 يوما من التطعيم وفعال بنسبة 85% في الوقاية من الحالات الحادة من كوفيد-19 في كل المناطق التي تم دراستها.
واشتملت الدراسات على حالات من السلالات سريعة الانتشار من كوفيد-19 التي ظهرت مؤخرا في أماكن مثل دولة جنوب أفريقيا والبرازيل وتبين أن اللقاح أقل فعالية نوعا ما ضد تلك السلالات.
وفيما يتعلق بالاقتصاد الأمريكي، فقد انكمش في 2020 بأقسى وتيرة منذ الحرب العالمية الثانية، إذ عصف كوفيد-19 بأنشطة الخدمات مثل المطاعم وشركات الطيران، ليفقد ملايين الأمريكيين وظائفهم ويقعون في براثن الفقر.
وحسب رويترز، أظهرت قراءة أولية من وزارة التجارة الأمريكية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من العام الماضي أن التعافي من الجائحة فقد الزخم في ظل تجدد تنامي الإصابات بفيروس كورونا وانقضاء مساعدات من الحكومة بنحو 3 تريليونات دولار.
وانكمش الاقتصاد الأمريكي 3.5% في 2020، وهو أسوأ أداء منذ 1946.
جاء ذلك بعد نمو 2.2% في 2019، وهو أول انخفاض سنوي للناتج المحلي الإجمالي منذ الركود الكبير بين 2007 و2009.