“لقد انتهى الأمر”.. حلفاء ترامب استسلموا لفوز بايدن لكن الرئيس يتشبث بالسلطة

قال تقرير نشرته مجلة Vanity Fair الأمريكية، الإثنين 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إنه بينما عزَّزَ جو بايدن تقدُّمه في بنسلفانيا بالأيام القليلة الماضية، بدا دونالد ترامب للحظةٍ وجيزة مستمتعاً بفكرة أنه خسر الانتخابات.

لكن أحد الجمهوريين والذي تحدَّثَ مع الرئيس عن عدِّ الأصوات، قال: “في البداية، فكَّر ترامب في خياراتٍ أخرى”. لكن ترامب انفجر في أيِّ فكرةٍ تفيد بأنه خاسر حين أعلنت الشبكات فوز بايدن في بنسلفانيا وأعلنته رئيساً منتخباً.

غاضب من التغطية الإعلامية: كذلك بصرف النظر عن جولتين للعب الغولف، كان ترامب ملتصقاً طيلة الوقت بالتلفزيون في البيت الأبيض، وكان غاضباً بشدة من التغطية الإعلامية الإيجابية حول بايدن، وتعهَّد بمواصلة المعركة.

لكن العضو الجمهوري قال: “مع مرور عطلة نهاية الأسبوع، أصبح ترامب أجرأ أكثر وأكثر عندما كان يستمع لأشخاصٍ على التلفزيون يقولون أشياء مُزيَّفةً حول بايدن”.

كذلك قال إنه تحدَّث خلال الأيام الماضية، مع أكثر من عشرين من الجمهوريين المُقرَّبين من البيت الأبيض، واتفقوا جميعاً على أن ترامب قد انتهى. وقال مستشارٌ للحملة: “لقد انتهى الأمر”.

ووفقاً للمصادر، حتى أعضاء الفريق القانوني لترامب قالوا بشكلٍ خاص، إنه ليست هناك فرصةٌ تقريباً لإلغاء نتائج الانتخابات. وقال جمهوريٌّ بارز مُقرَّب من البيت الأبيض: “عليك أن تكون واقعياً”. أما التحدي الذي يواجه الجناح الغربي، فهو إيجاد طريقة لتوجيه ترامب لكي يقبل الواقع. لن يكون الأمر سهلاً. وقالت مصادر، إن مساعدي الجناح الغربي وأفراد عائلة ترامب يخشون مواجهته مباشرةً.

فيما قال مسؤولٌ سابق في الجناح الغربي: “يشرح الناس الخيارات للرئيس بطريقةٍ تفتح الباب أمام نتيجة له”. وأضاف: “يقولون له إنه من غير المحتمل، ولكن ليس من المستحيل، تغيير النتيجة”.

أجواء غير ملائمة: وقالت مصادر، إن أجواءً غير ملائمة أصبحت تسود الجناح الغربي، حيث يتَّهم مستشارو ترامب بعضهم بعضاً بالاهتمام بأنفسهم فقط. وتكهَّن مصدران بأن تقريراً يقول إن جاريد كوشنر نَصَحَ ترامب بالتنازل، كان وسيلةً لكوشنر لوضع نفسه أمام أصدقائه في نيويورك باعتباره صوتاً عقلانياً.

في حين قال أحد مستشاري ترامب: “جاريد يعتني بجاريد”، فيما لم يستجب كوشنر وحملة ترامب لطلبات التعليق. وأشار جمهوريٌّ آخر إلى أن رودي جولياني وستيف بانون يروِّجان لنظرية مؤامرة حول تزوير الانتخابات، لأنهما يريدان كسب تأييد ترامب للحصول على عفو، ولم يستجب بانون وجولياني أيضاً لطلبات التعليق.

في المقابل فلدى ترامب، الذي كان يطلق دعاوى احتيال لا أساس لها، حافزٌ مالي لمواصلة التحديات القانونية المريبة. وتحاول الحملة جمع ملايين الدولارات من المانحين، وتخطِّط لاستخدام بعض الأموال لسداد ديونها. وهناك أيضاً ضرورةٌ سياسية لذلك.

إذ قال أحد المستشارين، إن “ترامب يحاول الحفاظ على استمرار حركة (لنجعل أمريكا عظيمةً مجدَّداً). وهذا يمنحه كثيراً من النفوذ”. وأضاف مستدركاً: “لكن ما سيكتشفه ترامب هو أنه في اللحظة التي يغادر فيها البيت الأبيض، سيكون مثل سيارة مستعملة تخرج من السوق وتنخفض قيمتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى