لماذا لا تفتح المصارف اللبنانية؟

بعد إعلان جمعية المصارف اللبنانية، يوم أمس الإثنين، استمرار إغلاق المصارف في مختلف المناطق بسبب الأوضاع المستمرة في البلاد منذ أكثر من 12 يوماً، شهد الشارع اللبناني جدالاً كبيراً بشأن وضع الليرة اللبنانية وما ستؤول إليه الأمور في الأيام المقبلة مع اقتراب موعد صرف الرواتب والمعاشات للقطاع العام والخاص.

لكن بدا لافتاً تصريحات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لقناة “سي إن إن” الأمريكية الذي قال فيها إن الوضع المالي في لبنان خطير خصوصاً مع دخول لبنان في أزمة التظاهرات والاحتجاجات لليوم الثاني عشر على التوالي.

كما أشار إلى أن “مساهمة القطاع المصرفي البالغة 3.4 مليار دولار لتقليص العجز تشمل مدفوعات البنك المركزي للحكومة من فائدة سنداته بالعملة المحلية، إضافة إلى الضريبة على أرباح البنوك”.

وبحسب الخبراء، تزامنَ إقفال المصارف أبوابها مع تحول ضغط الطلب على الدولار بالكامل إلى الصرافين، وعلى الرغم من تأمين المصارف السيولة للمتعاملين معها عبر الصرافات الآلية، إلا أن الغالبية العظمى من المصارف حجبت الدولار من صرافاتها، ووفّرت السيولة بالليرة اللبنانية فقط.

هذا الأمر قد يعقد الأمور الاقتصادية في لبنان خصوصا مع خوف كبير بأن تقوم المصارف بفتح أبوابها وسيقوم المواطنون بسحب ودائعهم والشركات الكبرى استثماراتهم من المصارف اللبنانية وذلك سيسبب مشكلة مالية ستزيد من حدتها على الاقتصاد اللبناني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى