لمحبي روايات وأفلام الرعب: 8 أماكن حقيقية مخيفة ننصحك بزيارتها على مسؤوليتك!

خلق ستيفن كينغ، كاتب روايات الرعب والإثارة والخيال الأمريكي، لثروته الهائلة من المؤلفات مدناً خياليةً غريبةً بولاية مين لتُضاهي بعض الأماكن الحقيقية المرعبة. فاستمد إلهامه من مدينة بريدجتون بولاية مين ليكتب The Mist ومن مدينة دورهام ليخلق مدينة Jerusalem’s Lot. ومدينة ديري، التي جرت فيها أحداث فيلم IT مستلهمة من مدينة بانغور. حدثت في تلك المدن أحداث مرعبة تجعل المرء يتنفس الصعداء حين يعلم أن تلك القصص لا تعدو كونها خيالاً محضاً.

غير أن هناك العديد من الأماكن حول العالم كفيلة بإثارة الرعب أكثر من مدن كينغ نفسها.. وفيما يلي بعض تلك الأماكن.

أماكن مرعبة حقيقية

1. مدينة أواهو

أواهو هي ثالث أكبر جزر هاواي وموطن نحو مليون نسمة. هنا تجد أماكن مثل حي وايكيكي ومينا بيرل هاربور بالإضافة إلى شاطئ لانيكاي الذي يعد واحداً من أجمل شواطئ العالم.

تلك الأوصاف لا تنطبق على مكان يُفترض أن يكون مخيفاً، أليس كذلك؟ لكن حين يُخيم الليل على أواهو تخرج أرواح الموتى لتلهو. لذلك إن وجدت نفسك على جسر الجادة الـ16 في كايموكي بعد حلول الغسق فلا تتفاجأ إن شعرت بيد باردة صغيرة تسرق الدفء من يدك. والمُعتقد أن طفلة صغيرة قُتلت في حادث سير على ذلك الجسر، وأن الفاعل لاذ بالفرار، وأن روحها لا تنفك تبحث عن مرشد يرشدها إلى البيت.

2. قلعة ريل فيليب

تعتبر أمريكا الجنوبية موطناً لشلالات آنجل، وآثار ماتشو بيتشو، ووادي النحاس، والطعام المميز، والسيارات العتيقة. هنا يمكنك التنزه في جبال قوس قزح، أو رقص السالسا، أو الاستمتاع بمباراة كرة قدم وسط جمهور مشتعل بالحماس.

لكن القارة كذلك موطن لبعض أكثر الأماكن على الأرض إثارة للرعب.

ضمت قلعة ريل فيليب الضيقة المبنية على شكل حرف U سجناء أُجبروا على قضاء كامل مدة سجنهم واقفين. قبل وصولهم إلى وجهتهم المرعبة تحتم على أولئك السجناء عبور الممرات الضيقة فيما يحاولون الاحتماء من دلاء الماء المغلي التي كانت تُلقى عليهم على طول الطريق. ومات كثير منهم بعد قضاء شهرين فقط في جحيم ريل فيليب.

واليوم يستمر الرعب، لكن بطبيعة شبحية. أبلغ زوار القلعة عن رؤية أشباح بشعور طويلة تسير على الجسر المتحرك، وجنود متجهمين يلقون بأنفسهم من فوق الحواجز. بل إن البعض أبلغ عن رؤية أشباح لأطفال تظهر في الممرات الضيقة.

3. أكثر مناطق نيوزيلندا إثارةً للرعب

لا تفتقر جزيرة نيوزلندا للأماكن المرعبة. فهنا يمكن لأصحاب القلوب الجسورة أن يزوروا فندق كهوف وايتومو حيث رأى النزلاء مغاطس حمامات تقطر دماً، واختبروا عبور أشباح خلال أجسامهم. أو يمكنهم، إذا كانت مباني المستشفيات النفسية المتداعية تستهويهم، أن يأخذوا جولة في مستشفى كينغسيت النفسي، حيث  درجة الحرارة تهبط فجأة دون سبب مفهوم، والأثاثات تحركها أيد خفية، وأجراس الأبواب تُقرع دون أن يقربها أحد.

ثم هناك معسكر أدير في هونوا. أُسس هذا المعسكر عام 1913، وضم صوامع كنسية، وفرقاً رياضية، ومجمعات مبانٍ. كذلك كان مسرحاً لأسطورة محلية مرعبة تحكي أن مدرساً أحمر الرأس قتل مجموعة من الأطفال في مبنى المدرسة. وقد أبلغ بعض من زاروا المعسكر في السنوات الأخيرة عن ظهور شبح رجل أحمر الرأس ينظر إليهم خلسة عبر النوافذ.

4. هذه الأماكن في روسيا

تُغطي دولة روسيا أكثر من 1/8 المساحة المأهولة من الأرض، لذلك فإن بها متسعاً كبيراً للمناظر الطبيعية الخلابة، والآثار المعمارية الرائعة، بالإضافة إلى الأماكن المهجورة المرعبة بكل ما في الكلمات من معانٍ. من بين تلك الأماكن منزل كوسوفنيكوف في موسكو، حيث يُقال إن أحدب مسناً يجوب الشوارع حوله وهو يندب ضياع ثروته، وقلعة ميخائيلوفيسكي، حيث لا يزال القيصر بافل يعزف الكمان عند نافذة بعينها.

كذلك فإن روسيا هي موطن الروتوندا، وهي قاعة مستديرة تقع في مبنى يرجع للقرن الثامن عشر. ويُشاع أن القاعة كانت مقر اجتماعات للماسونيين الأحرار قبل أن تتحول القاعة إلى متسكع للفرق الموسيقية في السبعينيات والثمانينيات. ويُعتقد أن المرء إذا كتب أمنية صادقة على الجدران التي تغطيها الرسوم الإدارية فإنها ستتحقق، لكن بثمنٍ باهظٍ. مع ذلك حاول ألا تقترب من القبو؛ إذ يُقال إن من دخله وحده إما سيخرج أصغر ببضع سنوات، أو سيفقد عقله تماماً.

5. ستوكهولم في السويد

قدمت لنا السويد فرقة ABBA والثنائي Roxette والموسيقي أفيتشي، ومدرسة التصاميم العملية والمستدامة، والقهوة الممتازة، كما أنها تضم بعض أكثر المناظر الطبيعية إذهالاً. كذلك فإن السويد هي المكان الذي لا يجدر بك فيه أن تستقل قطاراً فضياً اسمه سيلفربلين سيأخذك إلى محطة مهجورة وسط غابة قد لا ترجع منها أبداً.

لكن محطات القطار ليست الشيء المرعب الوحيد في تلك الدولة. هناك أيضاً الميدان الرئيسي في غاملا ستان (المدينة القديمة) حيث يتدفق الدم عبر الحصى في نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام كما لو أنه يُحيي ذكرى (مذبحة ستوكهولم) التي وقعت قبل قرنٍ من الزمان. في تلك الواقعة أُعدم 92 نبيلاً من نبلاء السويد سواء بالشنق أو بقطع الرأس لمعارضتهم الدنماركيين. ولتكريم تلك الأرواح ضم مبنى أحمر قرب الميدان اثنين وتسعين حجراً أبيض في تصميمه. ولو حاول أي شخص إزالة حجر منها من مكانه فإن شبح الشخص الذي يمثله الحجر سيقوم من سباته ويؤرق استوكهولم للأبد.

6. القارة القطبية

ليست القارة القطبية الجنوبية باردة كفاية لإبقاء الأشباح خارجاً. في الواقع يُقال إنها من أكثر بقاع الأرض سُكنى بالأشباح. وتقول الأساطير إنه فيما رحل مستكشفو وعلماء الماضي الذين خاضوا تلك الغمار منذ زمن بعيد، إلا أن أرواحهم لا تزال هائمة هناك. مثلاً يعتقد السير إدموند هيلاري أنه رأى شبح السير إرنست شاكلتون يرتدي قبعته المهجورة حين وصل هو وبعثة نيوزيلندا إلى أنتاركتيكا عام 1958.

وفي عام 1979 تحطمت طائرة كانت تقل سياحاً في رحلة يوم واحد من نيوزيلندا على سفح جبل إريبوس موديةً بحياة 257 راكباً كانوا على متنها. ويُزعم أن جثث القتلى حُفظت في محطة ماكموردو، التي هي قاعدة أمريكية في جزيرة روس. لكن سرعان ما بدأ زوار الجزيرة في الإبلاغ عن سماع أصوات لا تبدو صادرة من أية أجسام، ورؤية آثار أقدام تنتهي بشكل مفاجئ.

7. مدرسة في اليابان

لا شك أن اليابان وجهة سفر مذهلة تُقدم بعض أكثر المشاهد سلباً للألباب في العالم، من بينها جبل فوجي، ومزارات الشنتو، والمعابد البوذية، والمناظر الطبيعية التي تغطيها براعم الكرز.

لكنها كذلك موطن العديد من الأساطير المحلية المرعبة وأفلام الرعب، التي تدور أحداث الكثير منها حول أماكن مخيفة. من بين تلك الأماكن أطلال المدرسة المستديرة الواقعة في بيباي بمدينة هوكايدو. أُقيم مبنى المدرسة المستدير عام ١٩٥٩، وكانت غالبية الطلاب من أبناء العاملين بمنجم قريب للفحم.

بعدما بدأت اليابان استيراد الفحم بدلاً من استخراجه، هُجرت المدرسة تدريجياً إلى أن خلت من الطلاب عام 1974 وقد تُرك أغلب أثاثها. منذ ذلك الحين والأطلال تجذب حفلات “اصطياد الأشباح”. ويزعم الذين امتلكوا الشجاعة لاجتياز الغابة وصولاً للموقع أنهم سمعوا صرخات مرعبة تتردد أصداؤها طيلة الليل وعن تعرضهم لهجمات أطيافٍ قفزت عليهم من بين الأشجار.

8. فندق في كندا

تقول الأسطورة إنه في فندق فيرمونت في كندا سقطت عروس على درج الفندق في عام 1920 وتوفيت على الفور. لكنها لم تغادر قط، ظهرت روحها بفساتين الزفاف والطرحة أمام العديد من الضيوف على مر السنين. وأحياناً يكون ظهر فستانها مشتعلاً.

وفي الغرفة رقم 873 يُزعم أن رجلاً قتل زوجته وابنته، صانعاً من الغرفة مسرحاً لعدد لا يُحصى من مشاهدات الأشباح، لدرجة أن الفندق اضطر إلى إغلاق الغرفة. وقد أورد البعض أنهم رأوا صورة طفلة صغيرة تظهر على الحائط حيث كان باب الغرفة موجوداً. وقبل إغلاق الغرفة تماماً شكت الخادمات من أنهن لم يكن قادرات على تنظيف البصمات الدامية من على مرآة الحمام وأن أصوات الصرخات كانت توقظ الضيوف في منتصف الليل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى