عضو “الجمهورية القوية”: العمل ما زال جاريًا لتأمين 65 صوتًا لمرشح الرئاسة اللبنانية جهاد أزعور
أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية”، النائب سعيد الأسمر، إلى أن العمل ما زال جاريًا لتأمين 65 صوتًا لمرشح رئاسة الجمهورية، وزير المال الأسبق جهاد أزعور، في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، يوم غد الأربعاء.
وفي حديث لـ”سبوتنيك”، قال الأسمر: “نعول على جلسة مجلس النواب المرتقبة لانتخاب رئيس للجمهورية، ننتظر هذا الاستحقاق منذ 8 أشهر ونحن في فراغ دستوري، ونحمّل كل الأفرقاء السياسيين مسؤولية التعطيل إذا حصلت”.
ولفت إلى أن “الدستور واضح أن الانتخابات يجب أن تكون في جلسات متتالية، ونعوّل أن تلتزم الكتل النيابية كافة وأن لا تعطل، لأن التعطيل لن يخدم أحد بل بالعكس سيأتي بالمزيد من الويلات على لبنان لأن نحن بأمس الحاجة أن ننتج سلطاتنا الدستورية”.
وعن إمكانية أن يحصل مرشح الرئاسة جهاد أزعور على 65 صوتًا، اعتبر الأسمر أنه “إذا توجهنا إلى الجلسة الثانية الأمل كبير جدًا أن يكونوا حاضرين، وصلنا إلى حدود الـ60 صوتًا وما زلنا نعمل حتى نزيد باقي الأصوات، بعض الأصوات غير الحاسمة لأمرها ندعوها وما زلنا نتواصل معها لكي يكون غدًا لديها خيار شجاع، لا يوجد لدينا خيار ثالث، إما سليمان فرنجية أو جهاد أزعور يوم غد”، مضيفًا: “مع العلم أنه من الممكن ألا يكون على قدر توقعات الجميع، لكن أن نضع اسما ثالثا هو بالنهاية استمرار بالتعطيل والفراغ، وهو ليس الاسم المثالي للجميع ومن الممكن أنه ليس الاسم المثالي حتى لنا ولكن هذا الاسم استطعنا أن نتقاطع عليه ولا يجب تفويت هذه الفرصة وإلا سيظل التعطيل بيد “حزب الله” وفريق الممانعة، وسيظلون متمسكين بزمام الأمور حتى يأتي الرئيس الذي يفضلونه، والتوافق بالنسبة لهم أي شخص طرحه “حزب الله” فقط لا غير ولا يقبلون بأي شخص خارج إرادتهم، هذا الأمر لا نقبل به، لذلك نحن نعمل حسب الأطر الدستورية والقانونية لأن يكون لدينا رئيس ينتخبه أغلبية النواب ورئيس يكون بـ 65 صوتا لبنانيا 100%”.
وأوضح أن “الانقسامات موجودة في البلد بين فريق يريد دولة قادرة وعادلة بدستورها وجيشها وقضاءها، وفريق ثانٍ لا يريد الدولة بل يريد الدويلة، هذا الانقسام كان ولا زال وسيبقى لأن هذا الواقع للأسف لحين أن يقول الفريق الآخر أن لبنان فوق كل اعتبار”.
كما لفت الأسمر إلى أنه “لا يوجد تفكير بأي سيناريو آخر وليس لدينا خطة، لأن همنا الأول والأخير هو انتخاب رئيس في جلسة الانتخاب يوم غد، وأن لا يحدث أي تعطيل، وإذا استمر التعطيل والفريق الآخر أصر على ألا يكون هناك رئيس إلا بموافقته وإلا بتسميته، نكون قد ذهبنا إلى مكان آخر للأسف، وندرس خطواتنا من بعدها بناءً على من سيعطل جلسة الغد”.