“لن أرتدي الكمامة سيبدو شكلي سخيفاً وسأبعث رسالة خاطئة”.. ترامب يخبر مقربيه لماذا لم يلتزم بالتعليمات
أصبح ارتداء الكمامة لمنع انتشار فيروس كورونا ضرورة صحية بالنسبة لمعظم الناس، وتعبيراً سياسياً للبعض الآخر، لكن دونالد ترامب يبدو مصمماً على عدم ارتداء كمامة؛ لأنه يعتقد أنه سيبدو سخيفاً وأن ذلك ضد خطته في فتح الأسواق وإعادة الحياة.
تجنب ترامب ارتداء الكمامات لأسابيع، وبعد دقائق من إعلان مراكز السيطرة على الأمراض واتقائها توصياتها المحدَّثة بارتداء الكمامات، قال: “لا أعتقد أنني سأفعل ذلك”، وفق تقرير صحيفة The Independent البريطانية.
وكالة The Associated Press الأمريكية أفادت وفقاً لمسؤول بالإدارة ومسؤولين في الحملة غير مفوضين لمناقشة المحادثات الخاصة علناً، أن ترامب أبلغ المستشارين أنه يعتقد أن ارتداء كمامة “سيرسل رسالة خاطئة” وأنه يشعر أنه سيبدو وكأنه يبدي اهتماماً بالصحة، بدلاً من التركيز على إعادة فتح الاقتصاد الوطني، الذي يعتقد مساعدوه أنه مفتاح فرص إعادة انتخابه.
مخاوف الرئيس: ترامب المعروف بانشغاله بشكل خاص بشأن مظهره في التلفزيون، أخبر مقربين أنه يخشى أن يبدو سخيفاً في كمامة، وأن الصورة ستظهر في الإعلانات السلبية لذا ظهر ترامب هذا الأسبوع بدون كمامة على وجهه حينما تحدث إلى الصحفيين والعمَّال وعملاء الخدمة السرية الذين ارتدوا جميعاً الكمامات في مصنع أريزونا الذي يُصنِّع الكمامات.
لاحقاً قال إنه ارتدى كمامةً لفترة وجيزة خلف الكواليس، لكنه خلعها؛ لأن موظفي المنشأة أخبروه أنه لا يحتاج إليها.
تقليدياً، كان الرئيس، أو أي رئيس آخر للدولة أو مسؤول منتخب، قدوة بأفعاله، لكن ترامب ترك حتى المحيطين به غير متأكدين من الطريقة التي ينبغي التصرف بها.
يقول مساعدو البيت الأبيض إن الرئيس لم يطلب منهم عدم ارتدائها، لكن القليل منهم يفعلون. وقد سأل بعض الحلفاء الجمهوريين حملة ترامب عن رأي البيت الأبيض فيهم في حال شوهدوا وهم يرتدون كمامةً.
نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب علَّقت على ترامب عبر قناة MSNBC الأمريكية: “تخميني هو أن مشكلته هي الغطرسة.. تفكر أنه، كونه رئيس الولايات المتحدة، فستتحلى بالثقة لاحترام الإرشادات التي يعطيها للبلاد”.
كيفين مكارثي، زعيم الأقلية في مجلس النواب قال الخميس 7 مايو/أيار 2020 إنه شخصياً يرتدي كمامةً عندما يكون بالقرب من الآخرين، لكنه قال عن ترامب: “يجعل الرئيس طبيبه بالقرب منه طوال الوقت، ويتأكد من فعل الصواب”.
في الوقت نفسه، غرَّدت ميلانيا ترامب، السيدة الأولى، وصوَّرت مقطعاً يشرح أهمية ارتداء الكمامة. واعترف مايك بنس، نائب الرئيس، أنه كان مخطئاً في عدم ارتداء الكمامة أثناء زيارة مجموعة مايو كلينك، وطلبت حملة إعادة انتخاب الرئيس كمامةً حمراء تحمل علامة ترامب لأنصارها، وتفكر في توزيعها في الفعاليات أو بيعها مقابل تبرعات.
الرسائل المختلفة الصادرة من 1600 من سكان ولاية بنسلفانيا أثارت قلق بعض مسؤولي الصحة، مع تخفيف قرارات البقاء في المنزل في العديد من الولايات، وبدأ المزيد والمزيد من الناس في العودة إلى الأماكن العامة.