“لن تستثني أحدا”… الرئيس اللبناني يعلن التحقيق مع مسؤولين حاليين وسابقين
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الأربعاء، أن “التحقيقات في قضايا الفساد في البلاد لن تستثني أحدا من المتورطين”، مشيرا إلى أن “الحكومة اللبنانية الجديدة ستضم وزراء ذوي خبرة وبعيدين عن شبهات الفساد”.
وقال عون، خلال استقباله المدير الإقليمي لمجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ساروج كومارجاه، إن “الحكومة اللبنانية ستضم وزراء يتمتعون بالخبرة والكفاءة ومن ذوي السمعة الحسنة وبعيدين عن شبهات الفساد”، بحسب ما نقل عنه بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وأضاف أن “التحقيقات التي ستتم مع مسؤولين حاليين وسابقين تدور حولهم علامات استفهام، لن تستثني أحدا من المتورطين”.
ولفت الرئيس اللبناني إلى أن “بلاده لبنان على مفترق طرق دقيق خصوصا من الناحية الاقتصادية، وهو بأمس الحاجة إلى حكومة منسجمة قادرة على الإنتاج ولا تعرقلها الصراعات السياسية والمناكفات، وتلقى الدعم المطلوب من الشعب”، مشيراً إلى أن “المشاريع الإصلاحية التي اقترحها لاستكمال منظومة مكافحة الفساد، باتت في عهدة مجلس النواب وأهمها رفع السرية المصرفية ورفع الحصانة عن المرتكبين واستعادة الأموال المنهوبة وإنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية”.
وأكد عون أنه “يعمل على معالجة إرث عشرات السنين من الفساد وسيواصل العمل حتى يتمكن من اجتثاثه ووضع حد للهدر والفوضى في إدارات الدولة ومؤسساتها”، مشددا على أنه “لن يتردد في طرح أي قانون إصلاحي يتناغم مع أولوية المرحلة المقبلة، علما أن الملفات التي أحيلت على التحقيق، سيتم السير بها وعددها 17 ملفا تتعلق بالفساد، والمحاسبة ستشمل جميع المتورطين والمشتركين والمسهلين”، بحسب ما جاء في البيان.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، احتجاجات شعبية واسعة ومستمرة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية في السياسة، مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.