لوفتهانزا “المجروحة” تعيد العالقين إلى ألمانيا مجانا
وقال سبوهر لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه في عددها الصادر، الأحد،”أي شخص يريد العودة إلى ألمانيا سنعيده”.
وتابع سبوهر “سواء كان ذلك لأنه لم يُسمح لهم بدخول بلد المقصد بسبب تسجيل درجات حرارة مرتفعة، فيجب عزلهم هناك أو بسبب انتشار الفيروس – في كل هذه الحالات ستكون هناك رحلة عودة مضمونة”.
ولم يقدم المزيد من التفاصيل، لكنه أعرب أيضًا عن ثقته في أن الطلب على السفر الخاص سيعود بسرعة كبيرة.
وتعرضت لوفتهانزا لضغوط شديدة خلال جائحة فيروس كورونا، حيث تم إيقاف جميع الرحلات الجوية تقريبًا لشهور. والآن بعد أن رفعت بعض البلدان حظر السفر، ترغب لوفتهانزا في جذب الركاب لاستخدام رحلاتها. وأصبحت آلاف الوظائف داخل الشركة، التي توظف 138 الف شخص، الآن معرضة للخطر.
وتعتزم مجموعة لوفتهانزا تنفيذ خطة إعادة هيكلة واسعة النطاق للمساهمة في رد الأموال التي حصلت عليها من الحكومة الألمانية لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وبلغت قيمة تلك الأموال 9 مليارات يورو (10 مليارات دولار). تستهدف خطة إعادة الهيكلة تقليل النفقات وزيادة التدفقات النقدية من خلال خفض العمالة وبيع مجموعة من الأصول غير الأساسية.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم إلى أن خطة لوفتهانزا لخفض العمالة سيضعها في صراع مع النقابات العمالية القوية في ألمانيا والتي أحبطت في السابق محاولة إدارة لوفتهانزا لتقليل نفقات الطيارين والأطقم الجوية.
وأضافت بلومبرج أنه مع امتلاك الحكومة الألمانية حوالي 20% من أسهم لوفتهانزا مقابل أموال الإنقاذ، سيكون من الصعب على الإدارة تقليص العمالة.
يأتي ذلك في الوقت الذي زادت فيه خسائر لوفتهانزا خلال الربع الأول من العام الحالي بأكثر من المثلين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. جاءت هذه الزيادة في الخسائر خلال الربع الأول بدون التأثيرات الكاملة للإجراءات والقيود التي تم فرضها على حركة السفر في العالم لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتي ستظهر في نتائج الربع الثاني من العام بشكل أساسي.
وبحسب بيانات الشركة تراجعت حصيلة المبيعات خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 18% سنويا إلى 6.44 مليار يورو، في حين بلغت خسائر التشغيل خلال الفترة نفسها 1.22 مليار يورو مقابل خسائر تشغيل قدرها 336 مليون يورو في الفترة نفسها من العام الماضي.