“لوموند” تختصر الحديث حول اعتقال الأمراء: تصفية حسابات لتسهيل صعود ابن سلمان على العرش

علقت صحيفة “لوموند” الفرنسية، على حملة الاعتقالات التي استهدفت امراء في السعودية، على رأسهم الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الشقيق الأصغر للملك سلمان، بتهمة الخيانة العظمى.

وكان الحرس الملكي السعودي اعتقل في وقت مبكر الجمعة، الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود شقيق الملك سلمان وابن شقيق الملك الأمير محمد بن نايف من منزليهما.

وقالت لوموند إنه يبدو أن تصفية الحسابات الجديدة هذه داخل بيت آل سعود تهدف إلى تسهيل صعود محمد بن سلمان على العرش، فبإبعاده للأمراء “المزعجين” المحتملين له، يريد بن سلمان التأكد من عدم وجود أي شيء يمكن أن يمنع تتويجه عند وفاة والده الثماني والذي باتت صحته هشة كثيراً، أو اذ قرر هذا الأخير فجأة التنازل عن العرش.

وأوضحت لوموند أن توقيف كبار الشخصيات في العائلة الحاكمة هو ميزة بن سلمان، إذ إنه ألقى القبض في خريف 2017 على نحو 200 من رجال الأعمال والوزراء السابقين وأفراد من العائلة الحاكمة واحتجزهم في فندق ريتز كارلتون بالرياض. فأغلب هذه الشخصيات كان بن سلمان يرى أنها عقبات محتملة أمام مسيرته نحو العرش. وتم الإفراج عن هذه الشخصيات البارزة بعد عدة أسابيع ، مقابل جزء كبير من أصولهم، ووضع غالبيتهم تحت الإقامة الجبرية.

وكشف حساب شهير على موقع التواصل الاجتماعي، تفاصيل ليلة اعتقال الأمراء في السعودية، على رأسهم الامير أحمد بن عبدالعزيز، الشقيق الأصغر للملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن تهمة الخيانة التي وجهها ابن سلمان للمعتقلين “لها أصل وفيها دليل”. حسب قوله.

وقال حساب العهد الجديد في تغريدة إن التهم التي وجهت إلى الأمراء قد عُرضت على مجموعة من كبار الأمراء بعد حملة الاعتقالات التي شهدتها السعودية أمس الجمعة، لافتاً كذلك إلى أنه باختصار ينطبق على المجموعة المعتقلة القول المأثور:”يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه”.

ونفى العهد الجديد الشائعات التي توارت حول تدهور صحة الملك سلمان بن عبدالعزيز، موضحاً أن الملك بصحة جيدة، وعلى علم كامل بكافة ما حدث، ووقع شخصياً على أوامر الاعتقال.

وزاد الحساب الشهير أن الاعتقالات التي حدثت، لا علاقة لها بتنحي الملك، إلى جانب أن حملة الاعتقالات التي طالت عشرات الشخصيات الكبيرة من أمراء وضباط، لافتاً إلى أن تلك الحملة جاءت بناءً على دلائل وقرائن حقيقية تورّط المتهمين.

ووعد الحساب الشهير بنشر تفاصيل قائمة الامراء المعتقلين، وما هي الخيانة التي تورطوا فيها، وكيف تمت عملية الاعتقال.

وكانت وكالة “رويترز” كشفت أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وافق على احتجاز ثلاثة أمراء، مشيرة إلى أنه وقع أمر الاعتقالات شخصياً- حسب ما أبلغها مصدر خاص- وفق ما قالت، فيما قال موقع ميدل إيست آي البريطاني إن “20” أميراً سعودياً اعتقلوا بأمر محمد بن سلمان على خلفية مزاعم تقول إنهم جزء من انقلاب يهدف إلى الإطاحة بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأضافت الوكالة أن الملك يتمتع بحالة عقلية ونفسية جيدة، كما أشارت الوكالة إلى أن المعتقلين يواجهون اتهامات بـ”الخيانة”.

واحتجزت السعودية ثلاثة أمراء سعوديين بارزين، من بينهم الأمير أحمد بن عبدالعزيز، شقيق الملك سلمان، والأمير محمد بن نايف، ابن شقيق العاهل السعودي، بدعوى التخطيط لانقلاب، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على الأمر.

وتحرك الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية وابن الملك سلمان والحاكم الفعلي للبلاد، لتعزيز سلطته منذ إزاحة الأمير محمد بن نايف عن ولاية العهد عام 2017. وفي وقت لاحق من ذلك العام، احتجز الأمير محمد بن سلمان عدداً من أفراد الأسرة المالكة وشخصيات سعودية بارزة أخرى داخل فندق ريتز كارلتون بالرياض، على مدى شهور، في حملة ضد الفساد أحدثت صدمة في الداخل والخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى