ليبيا تحقق إيرادات نفط قياسية.. أين تنفق؟
وتأتي تلك الإيرادات القياسية للنفط الليبي في ظل اقتصاد متداعي وأزمات تستلزم وضع خطط جديدة للاقتصاد.
وخسر الشعب الليبي أعواماً من التنمية والنمو الاقتصادي في مستويات التعليم والصحة والعمل، بسبب تعرض القطاعات الإنتاجية للدمار الكبير، وأصيب الاقتصاد بعجز الميزان التجاري، وارتفاع معدل البطالة والدين العام من الناتج المحلي الإجمالي، بسبب الأعمال الإرهابية.
وأكدت الوزارة أن الحصيلة بلغت 103 مليارات و 368 مليون دينار من الموارد النفطية، وإيرادات سيادية بقيمة 2 مليار و 263 مليون دينار؛ ليصل الإجمالي إلى 105 مليار ات و 632 مليون دينار تم تحقيقها خلال العام المنصرم.
وتابعت الوزارة في عرض للإحصائيات حسب كشوفاتها للعام المالي 2021، في مؤتمر بالعاصمة طرابلس، حول الإنفاق الحكومي، أن إجمالي ماتم إنفاقه خلال العام المالي الماضي بلغ 85.7 مليار دينار .
ويبلغ سعر صرف الدولار في مصرف ليبيا المركزي 4.6136 دينار .
وتابعت أن أولها المرتبات بأكثر من 33 مليار والدعم الذي وصل إلى 21 مليار، ومشاريع التنمية التي فاقت تكلفتها 17 مليار دينار، و8 مليارات دينار للميزانية التسييرية إضافة لمبلغ 6 مليار و500 مليون ميزانية الطوارئ.
وحول مصاريف الجهات الحكومية أكدت صُرف 5 مليارات و627 مليون وأكثر من 700 ألف دينار ليبي على مجلس الوزراء والجهات التابعه له.
الإغلاقات
وتؤكد مصادر نفطية ليبية استمرار إغلاقات أكبر حقول النفط الليبي، في الجنوب، من قبل عناصر تتبع حرس المنشآت النفطية لليوم الت 15 على التوالي .
وتابعت المصادر أن خسائر الإغلاقات تجاوزت أكثر من 500 ألف برميل يوميًا، مع استمرار إغلاق حقول الشرارة والفيل والوفاء والحمادة.
وأردفت أن إنتاج النفط الخام تراجع إلى أقل من 800 ألف برميل يوميًا مع إجراء عمليات صيانة لخط الضخ الرئيس للنفط الخام بين حقول السماح -الظهرة وميناء السدرة، وحاليا وصل إلى نحو 780 ألف برميل يوميًا، بسبب الإغلاقات والصيانة.
ومنذ 21 ديسمبر أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط وقف الإنتاج في حقول الشرارة والفيل والوفاء و الحمادة، بسبب اعتصامات لأفراد تابعين لحرس المنشات النفطية، للمطالبة بمستحقاتهم.
ويطالب عناصر الحرس المنشآت النفطية بمستحقاتهم المتأخرة منذ عدة أشهر، ودمجهم مع العناصر التابعين للمؤسسة بعد أن عانى الجهاز من سنوات من الانقسام، وفقا لمصادر نفطية.
ومنذ إعادة ليبيا عملية إنتاج وتصدير النفط 17 سبتمبر /أيلول 2020 تحقق البلاد معدلات إنتاج وإيرادات قياسية من بيع النفط والغاز والتي بلغت خلال يوليو/تموز الماضي أكثر من ملياري دولار.
وكان البنك الدولي في أحدث تقاريره عن ليبيا قد تحدث عن “ثمة تفاؤل حذر بشأن جهود التعافي ورأب الصدع، لكن لا تزال هناك مخاطر كبيرة تهدد تلك المساعي”.