ليفربول وموسم محير.. بداية مضيئة للنفق المظلم

يعيش ليفربول أوقاتا صعبة في الوقت الحالي، في ظل معاناته من تذبذب النتائج منذ بداية الموسم.

ليفربول، وصيف النسخة الماضية من الدوري الإنجليزي، يحتل حاليا المركز التاسع في جدول ترتيب البريميرليج، بعدما جمع 16 نقطة من أول 12 مباراة خاضها في الموسم الحالي، حيث فاز في 4 مباريات وتعادل في مثلها وخسر أيضا في 4 مناسبات.

نتائج ليفربول تأتي عكس أغلب التوقعات بمواصلة التوهج الذي ظهر به الموسم الماضي، والذي أنهاه وصيفا للدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وبطلا لكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة الإنجليزية المحترفة.

وتجدر الإشارة إلى أن ليفربول كان قد خسر مرتين فقط طوال الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي، الذي جمع فيه 92 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط خلف البطل مانشستر سيتي، في سيناريو لا يبدو أنه سيتكرر هذا الموسم.

ليفربول وبداية مضيئة للنفق المظلم

في محاولة لاستكمال المشوار القوي، أنفق ليفربول 75 مليون يورو للتعاقد مع المهاجم داروين نونيز قادما من بنفيكا البرتغالي، وهو ثاني أغلى لاعب في تاريخ النادي الإنجليزي.

كذلك جدد ليفربول عقد نجمه المصري محمد صلاح، بعد مفاوضات طويلة، ليراهن “الريدز” على مشروع جديد بقيادة “مو” ونونيز عقب رحيل ساديو ماني إلى بايرن ميونخ في الصيف.

وبالرغم من النتائج المقلقة في فترة التحضيرات الصيفية (3 هزائم وانتصارين في 5 مباريات)، فإن ليفربول استهل الموسم الحالي (2022-2023) بأفضل طريقة ممكنة، بحصد لقب الدرع الخيرية بالفوز على مانشستر سيتي بثلاثية مقابل هدف.

لكن فريق المدرب يورجن كلوب لم يستغرق وقتا طويلا قبل الدخول في دوامة النتائج المخيبة، حيث سقط في أول 3 جولات من الدوري الإنجليزي الممتاز، بتعادله مع فولهام (2-2) ومع كريستال بالاس (1-1) قبل أن يخسر (1-2) أمام غريمه مانشستر يونايتد.

ليفربول

بعد ذلك استعاد ليفربول توازنه باكستاح بورنموث (9-0)، واستمر منحنى النتائج بين الصعود والهبوط، وصولا للخسارة (1-2) أمام ليدز يونايتد في الجولة الـ13 من البريميرليج، وهي أول هزيمة للفريق على أرضه في الدوري منذ مارس/ آذار 2021.

ترينت ألكسندر أرنولد، مدافع ليفربول، قال عقب الخسارة أمام ليدز: “من الواضح أن الأمور لا تسير على ما يرام مع الفريق، لا تسير كما نريد”.

واستدرك: “نثق في أنفسنا وفي الطريقة التي نلعب بها، وبقدرات الفريق وما يمكننا تحقيقه، لكن مع الكبوات يبدأ التفكير في الأسباب وغيرها من الأسئلة”.

وتابع: “يجب التأكد من العودة للطريق الصحيح الأسبوع المقبل ضد توتنهام، وهو أحد المنافسين على المربع الذهبي، نحتاج للخروج بنقاط إذا ما أردنا تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا هذا الموسم”.

تصريحات أرنولد تكشف حقيقة أن لاعبي ليفربول قللوا من توقعاتهم، لتصبح إنهاء الموسم في المربع الذهبي وحصد مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، بدلا من المنافسة على لقب الدوري.

كلوب في مأمن من الانتقادات

وعلى الرغم من النتائج المخيبة، فإن المدرب يورجن كلوب يبدو بعيدا عن الانتقادات القاسية لا سيما من الجماهير، بالنظر إلى كل ما حققه خلال 7 أعوام مع “الريدز”.

من ناحية أخرى وجه المشجعون سهام النقد إلى مجموعة “فينواي سبورتس” المالكة للنادي، لقلة التدعيمات في الفريق الذي بات يعاني من تقدم معدل الأعمار.

وضع ليفربول الحالي يبدو متشابها مع ما كان يعيشيه بروسيا دورتموند في الموسم الأخير تحت قيادة كلوب قبل مغادرته إلى ليفربول، حيث أدى الاعتماد المفرط على لاعبين بعينهم إلى تذيل ترتيب الدوري الألماني في موسم 2014-2015 بحلول منتصف الموسم.

ونجح دورتموند حينها من التعافي، لكنه لم يتجاوز المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الألماني، فيما ودع دوري أبطال أوروبا من دور الـ16.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى