ليلة المكاسب.. وول ستريت ترتفع والنفط يقفز 2%
قفزت أسعار النفط أكثر من 2% مع تأهب خليج المكسيك للإعصار سالي، وصعدت الأسهم الأمريكية مع بدء اجتماع للبنك المركزي يستمر يومين.
ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2% الثلاثاء، مدعومة بتعطيلات للمعروض في الولايات المتحدة من جراء إعصار، لكن المخاوف حيال الطلب أطلت برأسها وسط تكهنات بالقطاع لتعاف أبطأ من المتوقع عقب الجائحة.
وزاد خام برنت 92 سنتا بما يعادل 2.3% ليتحدد سعر التسوية عند 40.53 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.02 دولار أو 2.7% لتغلق على 38.28 دولار. كان كلا العقدين تراجع الإثنين.
يأتي صعود عقود النفط قبيل الوصول المتوقع للإعصار سالي إلى الساحل الأمريكي على خليج المكسيك. وتوقف أكثر من ربع إنتاج النفط والغاز البحري الأمريكي وأُغلقت موانئ تصدير رئيسية مع تحول مسار العاصفة شرقا صوب غرب ألاباما، متجنبة بعض مصافي تكرير ساحل الخليج.
وقال بيورنار تونهاوجن، مدير أسواق النفط في ريستاد إنرجي، “الأحوال الجوية السيئة في الولايات المتحدة يصعب معها التنبؤ بإنتاجها النفطي وتلك على الدوام أنباء طيبة للأسعار”.
لكن توقعات الطلب على النفط تظل ضعيفة، مما حد من المكاسب أثناء الجلسة. فقد قلصت وكالة الطاقة الدولية اليوم توقعها للطلب في 2020 بواقع 200 ألف برميل يوميا إلى 91.7 مليون برميل يوميا، معللة ذلك بضرورة توخي الحذر حيال وتيرة التعافي الاقتصادي.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري “نتوقع أن يتباطأ تعافي الطلب على النفط تباطؤا ملحوظا في النصف الثاني من 2020”.
وول ستريت ترتفع
وأغلق المؤشر ستاندرد أند بورز 500 على ارتفاع طفيف الثلاثاء وسط آمال المستثمرين باستمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في سياسته الداعمة للنمو مع بدء اجتماع للبنك المركزي يستمر يومين.
وصعدت أسهم أبل أوائل الجلسة مواصلة مكاسب الإثنين ومقدمة الدعم للمؤشرات. لكنها تراجعت تراجعا طفيفا في وقت لاحق بعد كشف الشركة عن منتجات جديدة وهو نمط معتاد للسهم.
وصعد المؤشر ناسداك المجمع وتفوق في أدائه على المؤشرين الرئيسين الآخرين، في حين واصل ستاندرد أند بورز تعافيه من عمليات بيع عنيفة شهدها في وقت سابق من الشهر وتسببت حينها في توقف موجة صعود بأسواق الأسهم الأمريكية.
وفي أول اجتماع منذ إعلان جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي عن سياسة أكثر تسامحا إزاء التضخم، يقول بعض المحللين إن البنك المركزي قد يُحدث تغيرا في مشترياته من سندات الخزانة بحيث تميل بدرجة أكبر إلى الآجال الأطوال من أجل إبقاء عوائدها منخفضة.
وقال بيتر كارديلو، كبير اقتصاديي السوق لدى سبارتان كابيتال للأوراق المالية في نيويورك، “رغم أن الاقتصاد يتباطأ، فمن المتوقع أن تكون الأنباء الاقتصادية الواردة مستقبلا مواتية، وهو ما يعني أن مجلس الاحتياطي لن يغير السياسة”.
وبناء على بيانات غير رسمية، ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 1.42 نقطة بما يعادل 0.01% إلى 27994.75 نقطة، وزاد ستاندرد أند بورز 17.58 نقطة أو 0.52% مسجلا 3401.12 نقطة، وتقدم ناسداك 133.67 نقطة أو 1.21% إلى 11190.32 نقطة.
هبوط المخزون الأمريكي
أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي الثلاثاء تهاوي مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي، بينما ارتفع مخزون البنزين.
تراجع مخزون الخام 9.5 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 11 سبتمبر/ أيلول إلى حوالي 494.6 مليون برميل، بينما توقع المحللون زيادته 1.3 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 798 ألف برميل، حسبما ذكر المعهد.
وأفادت بيانات معهد البترول بارتفاع استهلاك الخام بمصافي التكرير 641 ألف برميل يوميا.
وزادت مخزونات البنزين 3.8 مليون برميل، مقارنة مع توقع المحللين في استطلاع أجرته رويترز لهبوط قدره 160 ألف برميل.
وبحسب الأرقام، تراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 1.1 مليون برميل، بينما كان من المتوقع أن تزيد 600 ألف برميل.
وهبطت واردات الولايات المتحدة من الخام 96 ألف برميل يوميا، حسبما أظهرته البيانات.