مئات الطالبات المسلمات في فرنسا يتحدين حظر العباءة.. ذهبن بها للمدارس والعشرات رفضن خلعها
حيث قال وزير التعليم الفرنسي غابرييل أتال، الثلاثاء 5 سبتمبر/أيلول، في مقابلة مع إذاعة مونتي كارلو “RMC”، إن 67 طالبة مسلمة رفضن خلع عباءاتهن في المدارس، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
أضاف الوزير الفرنسي أن العباءة، وهي رداء فضفاض كامل الطول ترتديه النساء المسلمات دليلاً على الاحتشام، “تم حظرها مؤخراً في المدارس بسبب مبدأ العلمانية”.
كما قال إنه “في الموسم الدراسي الجديد الذي بدأ الإثنين، ورغم القرار الجديد، فقد وصلت 298 طالبة إلى المدارس في مختلف مناطق البلاد وهن يرتدين العباءة… رفضت 67 منهن التخلي عنها”.
تابع أتال: “لا أريد أن أتمكن من التعرف على ديانة الطالبات في المدارس من خلال النظر إلى ملابسهن”، مؤكداً “أهمية الحوار وتوضيح الهدف من هذا القرار”.
جدل حظر العباءة في المدارس الفرنسية
قبل ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أيّد قرار حظر العباءة والقميص، وهو نوع من القمصان التي يصل طولها إلى الكاحل للرجال، إنه يمكن اعتماد ملابس فريدة في المدارس الفرنسية، مثل الجينز، والقميص (القصير) والتي شيرت، والسترة.
بينما قال فنسنت برينغارث، محامي منظمة “حركة حقوق المسلمين” (ADM)، على منصة إكس، إنهم قدموا استئنافاً إلى مجلس الدولة لطلب تعليق حظر العباءة في المدارس، والذي قال إنه “ينتهك العديد من الحريات الأساسية”. ومن المقرر أن تبدأ المحكمة العليا الفرنسية النظر في القضية بعد ظهر الثلاثاء.
فيما أثارت هذه الخطوة المثيرة للجدل رد فعل عنيفاً ضد الحكومة، التي تعرضت لانتقادات في السنوات الأخيرة لاستهداف المسلمين بتصريحات وسياسات معينة، بما في ذلك مداهمات المساجد والمؤسسات الخيرية، وقانون “مناهضة الانفصالية” الذي يفرض قيوداً واسعة على المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا سلكت طريق الفصل بين الدين والدولة مع قانون العلمانية عام 1905، وحظرت ارتداء الحجاب في المدارس والمؤسسات العامة لأول مرة عام 1989.
مع بقاء مسألة الحجاب موضع جدال في البلاد لسنوات طويلة، صدر عام 2004 قرار بحظر ارتداء الرموز الدينية في المدارس الحكومية. وعام 2010 حظرت فرنسا ارتداء الملابس التي تغطي الوجه بالكامل مثل البرقع والنقاب في الأماكن العامة.