ماذا فعل الحاخام الاسرائيلي يعقوب هرتسوغ في مكتب الأمير الوليد بن طلال؟
وذكرت الصحيفة أن “هرتسوغ” الذي زار السعودية قبل أيام، صرّح بأنه يريد أن يصبح الحاخام الأول للمملكة، ويحلم بأن يساعده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تمويل مراكز للجالية اليهودية، بما في ذلك المعابد والمدارس وممارسة الطقوس.
وأضاف الحاخم الاسرائيلي يعقوب هرتسوغ، أنّ السفارة السعودية في العاصمة الأمريكية واشنطن سمحت له بدخول المملكة كسائح أمريكي.
وقال مسؤول من السفارة أن السعودية شجعت منذ فترة طويلة الحوار بين الأديان، “والتقت قيادتنا بالعديد من القادة الذين يمثلون ديانات مختلفة”.
وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن الحاخم الاسرائيلي يعقوب هرتسوغ تواصل مع مهندسة معمارية يهودية تتواجد في المملكة وتعمل في مشروع نيوم، واستفسر الحاخام عن إمكانية تأسيس شركة لتصنيع طعام -الكوشر- الخاص باللوائح الغذائية اليهودية.
وقال هرتسوغ إن “خطة ولي العهد لبناء مدينة مستقبلية عالية التقنية، نيوم، يمكن أن تجتذب في نهاية المطاف اليهود للانتقال إلى هناك للعمل”.
الحاخام الاسرائيلي يعقوب هرتسوغ في مكتب الأمير الوليد بن طلال
واعتبرت الصحيفة أن وجود حاخام في السعودية، قد لا يكون بعيد المنال كما يبدو، خصوصاً بعد أن أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع عدد من الدول العربية، وأصبحت بعض الجاليات اليهودية في تلك الدول تعلن عن وجودها بشكل أكبر.
الحاخام الإسرائيلي الذي انتشرت صوره في السعودية فجأة على مواقع التواصل الاجتماعيّ، مولود في نيويورك، ويبلغ من العمر 45 عاما، كما أنّه يتكلم العربية.
وظهر الحاخام الإسرائيلي في برج مكتب الأمير الوليد بن طلال، المستثمر الملياردير وابن عم ولي العهد. ولكن تم توقيفه من قبل عناصر الأمن وترك رسالة للأمير مع سكرتير.
وعن السبب الذي دفعه إلى زيارة السعودية، تصور “هرتسوغ” أن السعودية يمكن أن تسمح بممارسة الشعائر الدينية اليهودية مثل البحرين والإمارات. مدفوعة بتعهدات ولي العهد بتخفيف القيود الاجتماعية الصارمة التي تفرضها المملكة . وجذب المزيد من المواهب الأجنبية.
وعاد “هرتسوغ”عاد إلى الرياض هذا الأسبوع.
ولا يزال يحاول الوصول إلى ولي العهد والحصول على الدعم المنشود.
الحاخام الإسرائيلي يرقص في الرياض
وكان الحاخام الاسرائيلي نشر قبل ايام مقطع فيديو وهو يرقص في احد أسواق الرياض، مرتدياً زيه اليهودي وقبعته الشهيرة.
وعلق الحاخام الإسرائيلي على الفيديو قائلاً :” هذه اكبر وصية ان تكون دائما سعيد”.
وسبق ان نشر الحاخام صوراً له من شوارع العاصمة السعودية الرياض.
التطبيع بين السعودية وإسرائيل
كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، عن شرط المملكة العربية السعودية المسبق لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وزير الخارجية السعوي ذكر في تصريح لقناة “الحدث” الإخبارية، أن إقامة دولة فلسطينية هو شرط مسبق للمملكة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال الأمير فيصل إن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون القدس الشرقية عاصمتها. على الرغم من دعم المملكة لاتفاقات التطبيع، التي شهدت تطبيع أربع دول عربية لعلاقاتها مع إسرائيل العام الماضي.
وقالت المملكة العربية السعودية مرارًا وتكرارًا إنه يجب أن تأتي الدولة الفلسطينية قبل أن تتخذ مثل هذه الخطوة.
هذا وأخبر “بن فرحان” معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى العام الماضي، أن التطبيع مع إسرائيل سيحدث في نهاية المطاف.
وأضاف “لكننا نحتاج أيضا إلى دولة فلسطينية ونحتاج إلى خطة سلام فلسطينية واسرائيلية”.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإدارة الأمريكية للرئيس جو بايدن تناقش القضية مع السعودية.
جيك سوليفان تحدث مع ابن سلمان
ووفقًا لموقع “Ynet News” فقد تحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للرياض الشهر الماضي.
ويبدو أن بن سلمان لم يرفض اقتراحًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. لكنه ذكر الخطوات اللازمة للقيام بهذه الخطوة.
وتشمل هذه الخطوات تحسين العلاقات بين واشنطن والرياض.
وسبق أن تحدثت تقارير عن زيارات سرية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى تل أبيب أيام حكومة بنيامين نتنياهو.
ويتخذ ابن سلمان – وفق محللين – من التطبيع سلم إلى عرش المملكة. كي يحظى بدعم إسرائيل وأمريكا في صراعه مع أمراء الأسرة الحاكمة.
وتخطى ابن سلمان نظام الحكم المعمول به في أسرة آل سعود منذ عقود، وعزل ابن عمه محمد بن نايف من ولاية العهد في انقلاب ناعم.
ثم اعتقله ووضعه تحت الإقامة الجبرية ليصبح هو ول العهد، بل الحاكم الفعلي للسعودية، مستغلا تواجد والده الملك سلمان على العرش، عقب وفاة عمه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.