ماذا قالت سفيرة أمريكا في الكويت عن المصالحة الخليجية ومدى فاعلية الوساطة الأميركية ـ الكويتية لحل الأزمة؟!

أكدت السفيرة الأميركية لدى الكويت ألينا رومانوسكي أن التوصل إلى حل دائم للأزمة الخليجية مفتاح لإحلال الاستقرار والأمن الإقليميين.

 وقالت إن بلادها ستواصل دعم الجهود الكويتية للتوصل لحل دائم وقريب للأزمة الخليجية، كما ستعمل على حث كل الأطراف المعنية على خوض محادثات جدية لإنهاء النزاع.

وأشادت بجهود الكويت بقيادة الأمير الشيخ صباح الاحمد والتي وصفتها بالمدروسة والمتواصلة لتحقيق وحدة الصف الخليجي.

وقالت رومانوسكي في لقاء مع صحيفة “الأنباء” الكويتية إن بلادها تقدر وبشدة إسهامات الكويت وجهودها الديبلوماسية على صعيد حل النزاعات وإحلال السلا.

وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال في وقتٍ سابقٍ هذا الشهر، إن بلاده على استعداد لحل الأزمة الخليجية بشروط، واصفا مجلس التعاون الخليجي بـ “المشلول”.

جاء ذلك في حديث للوزير القطري مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، بالتزامن مع دخول حصار قطر عامه الرابع، بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، في 5 يونيو/ حزيران 2017.

وأشار آل ثاني أن بلاده لا زالت على استعداد للتوصل إلى حل للأزمة الخليجية، بشرط أن لا ينتهك سيادة قطر أو القانون الدولي.

وأضاف أن حصار قطر أضر بدول مجلس التعاون الخليجي “الذي لايزال مشلولا”، مشيرا أن الخلافات السياسية تقف عائقا أمام تحقيق مصالح شعوب دول المجلس.

وحول المبادرات المطروحة للحل، قال الوزير القطري: “لم تنجح الجهود المبذولة خلال العام الماضي، على الرغم من إحراز تقدم، ويبدو أن الطرف الآخر لم يرغب في الدخول في مفاوضات حقيقية”.

وعن الجهود الأمريكية للضغط على السعودية والإمارات لإعادة فتح مجالهما الجوي أمام الطائرات القطرية، لفت آل ثاني إلى أنه “لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن، لكننا ما زلنا على اتصال وثيق مع الأمريكيين”.

واستدرك: “هذا التصرف غير قانوني منذ البداية، ولقد رفعنا دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ومنظمة الطيران المدني الدولي ونأمل في استعادة مجالنا الجوي”.

وفي 5 يونيو 2017، فرضت الدول الأربع “إجراءات عقابية” على قطر، على خلفية قطع العلاقات معها، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، في أسوأ أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج عام 1981.

وتبذل الكويت جهودا للوساطة بين طرفي الأزمة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع لما كانت عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي الست.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى